Site icon صحيفة التحول

مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن السودان والإعلان عن تمويل للمساعدات وسط ضغوط لحماية المدنيين

إحدى جلسات مجلس الأمن ـ موقع أخبار الأمم المتحدة

التحول: وكالات

يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الخميس جلسة على المستوى الوزاري لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان. ويترأسها وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، الذي تتولي بلاده رئاسة الدورة الحالية للمجلس، ومن المقرر أن يعلن بلينكن خلال الجلسة عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان في وقت استبق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بن ​​كاردين، الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن، برسالة لبلنكن تتعلق بذات الشأن.


ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توماس فليتشر، إحاطة شاملة للاجتماع بشأن الأوضاع في السودان خاصة تطورات الأوضاع الإنسانية، كما يقدم ممثل للمجتمع المدني إحاطة أمام الجلسة.

وفشل مجلس الأمن الدولي في نوفمبر الماضي في تبني مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وسيراليون يتعلق بحماية المدنيين، أجهضته روسيا باستخدام حق النقض “الفيتو” في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول الموقف الروسي.

كما عقدت لجنة العقوبات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591 اجتماعا في الأسبوع الأول من ديسمبر الحالي

وخلال ديسمبر الجاري استمعت لجنة العقوبات الخاصة بحظر السلاح في دارفور بموجب القرار 1591، إلى تقرير من رئيس اللجنة، سفير جمهورية كوريا الجنوبية في الأمم المتحدة، حول تنفيذ العقوبات المفروضة على السودان والخاصة بحظر توريد الأسلحة إلى إقليم دارفور بالإضافة إلى إجراءات حظر السفر وتجميد الأصول والأموال للأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم في إقليم دارفور.


تمويل أمريكي للسودان:

وبحسب وكالة أنباء”رويترز” فإنًّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيعلن خلال الجلسة اليوم الخميس عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان ولجهود دعم المجتمع المدني في البلاد.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيد برايس للصحفيين يوم الأربعاء إن بلينكن سيصدر عددا من الإعلانات عندما يرأس اليوم الخميس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان، والذي سيركز على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وأضاف برايس أن ما سيعلنه بلينكن سيشمل تمويلا إضافيا للمساعدات الإنسانية وللجهود الرامية إلى دعم المجتمع المدني، وفي نهاية المطاف العودة إلى الديمقراطية.

وقال برايس “للأسف، السودان يواجه خطر التحول إلى صراع منسي”.

وأضاف “من بين المبررات التي تدفع الوزير إلى اختيار عقد فعالية مميزة حول هذا الموضوع بالذات ضمان استمرار بقائه (موضوع الصراع) في دائرة الضوء”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية صراعا منذ أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية بالغة تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تسليم مساعدات الإغاثة.

واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبيل عملية انتقالية كانت مزمعة للتحول إلى الحكم المدني.

ولم تسفر المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف هذا العام عن إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار بعد رفض الجيش المشاركة فيها، لكنها حصلت على وعود من الطرفين المتحاربين بتحسين إيصال المساعدات.

وقال برايس إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها من أجل تحسين توصيل المساعدات الإنسانية إلى السودان وفي نهاية المطاف وقف الأعمال العدائية قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن الشهر المقبل.

وأضاف “لن نترك شيئا على الساحة في الجهود التي نبذلها للعمل مع الحلفاء والشركاء والأطراف السودانية المعنية نفسها بشأن القضايا الأكثر أهمية وهي وصول المساعدات الإنسانية، وتوفيرها، وفي نهاية المطاف، العملية التي يمكننا من خلالها العمل على التوصل إلى وقف للأعمال العدائية، وهو الأمر الأكثر إلحاحا”.


رسالة من عضو الكونغرس:

في غضون ذلك استبق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بن ​​كاردين، الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن، بإرسال رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن دعا فيها الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغوط من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن السودان في الاجتماع الوزاري اليوم لمجلس الأمن.

وطالب كاردين بإعطاء الأولوية لحماية المدنيين وإنفاذ حظر الأسلحة الحالي في دارفور، وتوسيع الحظر ليشمل جميع أنحاء السودان ومحاسبة مرتكبي الفظائع.

وشدد كاردين فى رسالته على الحاجة الملحة لحماية المدنيين السودانيين وتعزيز التدابير المتعددة الأطراف لمعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، مؤكدًا أنه يستوجب على مجلس الأمن تجاوز المداولات لاتخاذ خطوات جريئة ومنسقة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين والحد من العنف المتصاعد. مضيفا أن السودان هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأن الصراع المستمر يطفئ ببطء نور الأمل لعشرات الملايين من السودانيين داخل وخارج البلاد”.

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية: أكتب لأحثكم على اغتنام الفرصة لضمان تحرك مجلس الأمن الدولي إلى ما هو أبعد من المناقشة والبدء في متابعة إجراءات أكثر جدوى لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الفظائع في السودان”.

ودعا كاردين إلى إنهاء الإفلات من العقاب، وقيام المجلس والدول الأعضاء بمحاسبة أولئك الذين ينتهكون الحظر، وتابع “إن التنفيذ السليم وحده يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصراع، بما في ذلك على أنواع ومستويات العنف والتأثير على المدنيين، وعلى استعداد الأطراف للسعي إلى حل سلمي”.

Exit mobile version