اديس أبابا: التحول
أدانت حكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بأشد العبارات مقتل المدنيين السودانيين والجنوب سودانيين بوحشية في مدينة مدني، حاضرة ولاية الجزيرة.
وأكدت إثيوبيا في بيان صحفي منشور في وسائل التواصل الاجتماعي اطلعت عليه صحيفة “التحول” أن هذه الأفعال الشنيعة لا تتماشى مع القيم الإنسانية، وتعتبرها سلوكيات غير لائقة تُلحق العيب بالمؤسسة العسكرية السودانية التي يجب أن تحافظ على حماية المدنيين وصون حقوقهم.
وقالت إثيوبيا: “لقد وصلتنا عشرات الفيديوهات التي توثق عمليات تصفية مروعة وتعزيز وجود الجيش السوداني في ولاية الجزيرة بعد سيطرته عليها”. وتابعت قائلة: “إن هذه المشاهد المؤلمة تُبرز حجم الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المدنيون العُزَّل، وهو أمر يستدعي تحقيقاً فورياً وشفافاً للكشف عن المسؤولين وتقديمهم للعدالة”.
وأعربت إثيوبيا عن أسفها العميق لمثل هذه الأحداث المؤسفة، وترى أنها تشكل تهديداً للسلام والاستقرار في المنطقة. وتجدد دعوتها للالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام كرامة الإنسان في جميع الظروف.
إن جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية تقف إلى جانب الضحايا وأسرهم، وتدعو إلى تحقيق عادل وشفاف يكشف عن المسؤولين عن هذه الجريمة، ويضمن محاسبتهم. كما تدعو إلى تكثيف الجهود لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.