spot_img

ذات صلة

جمع

مقتل وإصابة 12 شخصاً بينهم طفل في معسكر أبوشوك وكرري وعودة 742 أسرة إلى مساكنهم

الخرطوم: التحول أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين بولاية...

أمريكا وبريطانيا يعبران عن قلقهما ومسفيني يعلن رفضه تشكيل حكومة موازية

بورتسودان: التحول عبرت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عن...

البرهان يصل أم روابة و”البراء” تنفذ مجازر دموية واسعة وسط المدنيين بناءً على قوائم بأسماء معدة مسبقاً


أم روابة: التحول
تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان بعد استعادتها بواسطة القوات المسلحة. تتزامن الزيارة مع انتشار مقاطع فيديو توثق لجرائم وانتهاكات ترتكبها عناصر من الجيش وكتيبة البراء بن مالك.

وحيا الفريق البرهان مجاهدات القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين مشيداً بما بذلوه من تضحيات في سبيل دحر “الدعم السريع” وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد مؤكداً استمرار معركة الكرامة وتطهير كل شبر دنسته قوات الدعم السريع.
في غضون ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجازر واسعة تنفذها عناصر من كتيبة “البراء بن مالك” وسط المدنيين في مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان والتي استعادها الجيش والقوات المتحالفة معه أمي الأول، وذلك بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع.

وأظهر مقطع فيديو لعناصر من كتيبة البراء بن مالك وهم يتلون قوائم معدة بأسماء مواطنين ويشيرون على أسماء أشخاص تمت تصفيتهم بعبارات ذات دلالات بسخرية وتهكم.

بينما نشرت عناصر البراء مقاطع فيديو لمجازر بشعة لمدنيين عزل في مدينة أم روابة في شمال كردفان بعد إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة على المدينة.أشهرها حادثة تصفية رئيس حزب الأمة القومي ومدير التعليم بالمحلية الطيب عبدالله.

وأكد شهود عيان بأن المجازر التي تنفذها كتيبة البراء انتقاما من مواطنين عزل، استهدفت عددًا من المواطنين وتمت استنادًا إلى قوائم أسماء موجودة لدى كتائب البراء.

كما أوضح المصدر أن الأشخاص المستهدفين كانوا من سكان المنطقة ووجهت إليهم اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع خلال فترة سيطرتها السابقة.

وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر أن كتائب الحركة الإسلامية بالتعاون مع الجيش قامت بذبح مدير المنطقة التعليمية في ريف وسط أم روابة، الأستاذ الطيب عبد الله، بعد دخولها المدينة، كما مُنعت الاقتراب من جثته لفترة طويلة.

وأشار الناشط محمد خليفة في منشور له على صفحته في “فيسبوك” إلى أن عمليات التصفية شملت عدة أشخاص اتهموا بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

كما لفت إلى أن الجيش قصف المدينة في وقت سابق مما دفع عدداً كبيراً من المواطنين للتظاهر احتجاجاً على القصف، إلا أن كل من ظهر في مقطع الفيديو الذي وثّق تلك الاحتجاجات تم تصفيته لاحقاً.

وفي السياق نفسه، كشف أحد سكان الأبيض في تصريح نقلته صحيفة “التغيير” وجود تعتيم إعلامي كامل على ما يحدث في أم روابة منذ سيطرة الجيش، خاصة مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات مما يصعّب الحصول على معلومات دقيقة حول الأوضاع في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، تبقى المعلومات حول هذه الأحداث نادرة وسط صعوبة الحصول على تفاصيل موثوقة بشأن دور كتائب البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في المدينة.رحلات السودان

وقد حذر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع، مؤكدين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في النزاعات العسكرية.

وعبر المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان عن حزنه في حادثة اغتيال الأستاذ الطيب عبدالله مدير التعليم بالمحلية ومن قيادات حزب الأمة القومي قامت القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها بتصفية الأستاذ ومنعت ذويه من الإقتراب الى جثته.

و قال المرصد في بيان اطلعت عليه صحيفة “التحول”: وفقا لـ المصادر فـإن قوات الجيش السوداني و المليشيات المتطرفة الموالية له متواجدة في محلية “ام روابة” التابعة لولاية شمال كردفان بعد إقتحام الجيش بـ الأمس وقامت بـ إرتكاب إنتهاكات بحق المواطنين ضمن سلسلة الحملات الانتقامية.

وأضاف المرصد: “يواصل الجيش السوداني و المليشيات الإرهابية برفقته في ارتكاب سلسلة الإنتهاكات بحق المدنيين في مدينة روابة في ولاية شمال كردفان”.

مشيراً إلى إحدى الضحيا الذين تم تهشيم رأسه بساطور، ثم اطلاق الرصاص عليه، وأضاف: بأنه تمت تصفية الشاب ميدانيا وهو أحد الذين ظهروا في مقطع فيديو مصور لمواطنين محتجين على الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي التي تستهدف منطقة بابنوسة الواقعه في ولاية غرب كردفان.

وأوضح المرصد الحقوقي بأنه لا زال الجيش السوداني و “المليشيات الموالية” له مستمرة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان كـ ” جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و الإبـادة الجماعية ” و الإنتهاكـات ضد الأسرى وهم رهن الاعتقال والاحتجاز التعسفي دون محاكمات و التصفيات الميدانية بـ ” الذبح / إطلاق الرصاص ” والمؤسف أن الجيش السوداني والمليشيات الموالية له أظهروا تجاهلاً صارخًا لأرواح المدنيين.

وتتزايد المخاوف بين سكان أم روابة من احتمال تنفيذ الجيش عمليات انتقامية ضد الشباب تحت مبرر التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع، وهو سيناريو سبق أن تكرر في مدن أخرى مثل ود مدني وبحري بعد سيطرة الجيش عليهما.

تعتبر أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 301 كيلومتر، وتعد مركزاً تجارياً مهماً خاصة في تجارة الحبوب الزيتية، كما أنها تعتبر ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، شهدت شمال كردفان معارك عنيفة متكررة، حيث يحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما تقوم قوات الدعم السريع بشن هجمات من أجل الاستيلاء عليها، مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

ونشر المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان يظهر فيه جندي يتوعد فيه مواطنين بقرى أم روابة.

spot_imgspot_img