Site icon صحيفة التحول

الجيش السوداني يستعيد مناطق تحت سيطرة الدعم السريع في الخرطوم والبرهان يتجول فيها ويتوعد بطردهم من كآفة المناطق

رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان في زيارة لمناطق شرق النيل ـ "سونا"

الخرطوم: التحول
توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بقتال الدعم السريع حتى طردهم من كافة المناطق.
وقال لدى زيارته منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، إن سكان شرق النيل وقفوا ضد “المتمردين”، مشيرا إلى أن قوات الجيش تزحف نحو العاصمة، وهي الآن باتت بالقرب من جسر سوبا شرقي الخرطوم، ومنطقة المسيد شمالي ولاية الجزيرة.

وتفقد البرهان، أمس، الثلاثاء، مسيد ود أبوصالح بشرق النيل. وإطمأن على مجمل الأوضاع بالمنطقة عقب استعادة الجيش للمنطقة.

وحيا البرهان مواطني منطقة شرق النيل الذين قال بأنهم وقفوا بصلابة في وجه “التمرد الغاشم” مشيداً بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في دحر قوات الدعم السريع. مشيدا بالإسناد الشعبي الكبير للقوات المسلحة.

زيارة الجزيرة:
كما وصل الفريق البرهان اليوم إلى مدينتي رفاعة والحصاحيصا بولاية الجزيرة بعد دحر مليشيا الدعم السريع الإرهابية منها.

وحيا القائد العام للقوات المسلحة نضالات أبناء ولاية الجزيرة الذين إنخرطوا منذ بداية الحرب في صفوف المقاومة الشعبية لإسناد ودعم القوات المسلحة في حرب الكرامة الوطنية ضد أوباش مليشيا آل دقلو الإرهابية.

وقال إن الإنتصارات التي تحققت ما كان لها أن تتم لولا تكاتف وتضافر الشعب والجيش تحقيقا لشعار ” جيش واحد شعب واحد “.

وطاف البرهان على أسواق مدينتي الحصاحيصا ورفاعة ووقف على توفر السلع والخدمات الضرورية للمواطنين.

وكانت عناصر من الجيش السوداني أعلنت دخلوهم منطقتي ام ضوابان والعيلفون نحو 30 كيلومتراً عن وسط العاصمة السودانية الخرطوم. عبر تسجيلهم مقاطع فيديو على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وواصل الجيش السوداني تقدمه في مناطق شرق النيل بولاية الخرطوم، باستعادة مناطق جديدة من قبضة الدعم السريع.

وفي أحداث متلاحقة.. أكد قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل التحام قواته القادمة من ولاية الحزيرة بالجيش في العيلفون.
كما واصل الجيش السوداني تقدمه في ولاية الجزيرة، باستعادة مناطق جديدة من قبضة الدعم السريع في إطار زحفه نحو العاصمة الخرطوم.

وأفادت مصادر قناة الحدث_السوداني أن الجيش أحكم قبضته على مناطق العسيلات وأم ضوابان والعيلفون، بجانب عدد من البلدات الصغيرة، مشيرة إلى التحام قوات الجيش في معسكر العيلفون مع قوات درع السودان القادمة من مناطق شرق ولاية الجزيرة..
ونقلت قناة ـ العربية- السودان، عن مصادرها أن الجيش أحكم قبضته على منطقة المحيريبا وعدد من القرى المتاخمة لمدينة الكاملين، بعد سيطرته الكاملة على مدن وبلدات شرق ولاية الجزيرة.
وأكد منسوبون للجيش السوداني: التقاء جيش المناقل بجيش النيل الأبيض للمرة الأولى منذ عدة أشهر.

الدعم السريع تنفي:

لكن الناطق باسم الدعم السريع قال إن قواتهم كبدت، اليوم الثلاثاء، متحرك الجيش ومسانديه خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ولقنتهم درساً قاسياً في البسالة والإقدام، وذلك في ثلاثة محاور شرقي الخرطوم.
وأضاف في بيان أنهم استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في العيلفون، وقتلوا 240، بينهم قيادات، إضافة إلى تدمير 9 مركبات قتالية والاستيلاء على 5 بكامل عتادها الحربي.
كما أعلن مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، عن هزيمة قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، في محور شرق النيل بولاية الخرطوم.
وأضاف طبيق في تغريدة على منصة “إكس”، مخاطباً قوات الدعم السريع، “أحكموا كج شرك أم زريدوا ولا تتركوا صيدة تفلت منه”.

من جهتها أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر حاضرة شمال دارفور اليوم بصفحتها بمنصة “فيسبوك” تدمير عدد (٦) مسيرات واسقاط مسيرة إنتحارية أخرى أطلقتها قوات الدعم السريع، دون أن تحقق اهدافها.

وجه عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، وزارة البنى التحتية، ببدء العمل فوراََ في إعادة تأهيل جسر شمبات الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان بالعاصمة الخرطوم.
ووقف جابر خلال زيارته لولاية الخرطوم، على حجم الضرر الذي لحق بالجسر جراء استهداف أهم أجزائه بواسطة قوات الدعم السريع، وفقا لإعلام حكومة ولاية الخرطوم.

عودة النازحين إلى الجزيرة:

في غضون ذلك بدأت رحلات العودة الطوعية المئات من النازحين السودانيين إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن أصدرت اللجنة الأمنية العليا بولاية الجزيرة برنامجاً، بدأ العمل به يوم الإثنين، لتنظيم العودة الطوعية لمواطني ود مدني لمدينتهم بعد تقدم الجيش وإعلان تحريره لولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع. فيما تشهد مناطق أخرى ضربات جوية عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 65 شحصاً وإصابة 130 آخرين بجروح.

وبموجب القرار الإداري بـ “العودة الطوعية”، رصدت مقاطع الفيديو عودة المئات من النازحين السودانيين إلى ولاية الجزيرة ولا سيما إلى عاصمتها ود مدني في وسط البلاد.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو تظهر اصطفاف الشاحنات والحافلات استعداداً لنقل النازحين من مدينة بورتسودان شرق البلاد، بينما احتشد هؤلاء بالمئات أو الآلاف تمهيداً لعودتهم إلى بيوتهم في العديد من مدن وقرى الجزيرة.

وتفاعل الناشطون ورواد منصات التواصل بالاحتفالات التي يعيشها السودانيون اليوم بعد أن دمرت “الحرب المنسية” كما أطلقوا عليها بيوتهم وقراهم وأقل مقومات العيش فيها.

وأظهرت مقاطع عدد من مقاطع الفيديو، الفرحة التي يعيشها النازحون، وإشادتهم ودعمهم للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، بعد أن سيطر الجيش السوداني على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة، وأطاح بسيطرة قوات الدعم السريع.

كما رصدت مقاطع أخرى، المئات من الأسر السودانية وهي بصدد مغادرة مراكز الإيواء والأحياء السكنية بعد 14 شهراً من النزوح والتهجير القسري، متوجهين صوب ولاية الجزيرة.

وكان الجيش السوداني أعلن في 11 كانون الثاني/يناير  “تحرير” مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية، من سيطرة قوات الدعم السريع، إلى جانب العديد من القرى والمدن في الولاية وسط أجواء احتفالية شعبية.

وتتصاعد وتيرة العنف في السودان مع ازدياد شدة المعارك الدائرة بين الطرفين. وبالرغم من تقدم الجيش في ولاية الجزيرة وفي العاصمة الخرطوم، ما تزال قوات الدعم السريع تسيطر على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك مدينة نيالا الواقعة في شمال الفاشر التي يقطنها نحو مليوني شخص يعيشون، منذ أيار/مايو الماضي، لحصار خانق تفرضه قوات الدعم في محاولة منها للسيطرة على كامل إقليم الفاشر.

Exit mobile version