الفاشر: التحول
أعلن الجيش السوداني، مساء السبت، سيطرة القوات المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح، الموقعة على اتفاق سلام جوبا والمتحالفة معه، على قاعدة “الزُرق” العسكرية بولاية شمال دارفور، وانتزاعها من أيدي قوات “الدعم السريع”. بينما لم يصدر أي تعليق من قوات “الدعم السريع” بهذا الخصوص
وقال بيان صادر عن الجيش السوداني بأن “القوة المشتركة بسطت سيطرتها على قاعدة الزُرق”.
وأضاف أن القوة ذاتها “سيطرت على عدد مقدر من المركبات القتالية” و”قتلت العشرات” من عناصر الدعم السريع.
وفي العام 2022، زار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المنطقة، واستعرض الأسلحة والقوات وقبل ذلك قام بإنشاء العديد من المرافق الخدمية بالمنطقة، ما أعتبره مراقبون دليلا على أهمية المنطقة الاستراتيجية بالنسبة لقائد الدعم السريع.
وتقع منطقة الزرق أو وادي الزرق في منطقة دار زغاوة في ولاية شمال دارفور على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا، وتبعد عن عاصمة الولاية الفاشر بحوالي 87 كلم . ويقطن المنطقة قبيلة الزغاوة المعروفة. وكانت قد تمركزت فيها بعض الحركات المسلحة في دارفور في العام 2003 نسبة لموقعها الإستراتيجي الذي يقود الي وادي هور والوخائم ثم إلى دولة ليبيا.
وتقاتل“القوة المشتركة” التابعة لحركات الكفاح المسلح في إقليم دارفور، الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية في عام 2020. مع الجيش السوداني، والمشرف العام تحت إشراف حاكم إقليم دارفور أركو مني مناوي.
وبعث الناطق الرسمي القوات المسلحة والقوات المشتركة بهذا الانتصار الباهر، سائلا الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ الوطن الحبيب من كل مكروه، وأن يديم عليهم النصر والعزة في كل معركة يخوضونها لحماية الوطن والمدنيين العزل والنساء والأطفال.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.