Site icon صحيفة التحول

الجيش وحلفاؤه يستعيدون السيطرة على ود مدني وسط احتفالات واسعة داخل وخارج السودان

قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل وسط جنوده داخل مدينة ود مدني بعد استعادتها ـ وسائل التواصل الاجتماعي

ود مدني: التحول

أعلن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل والقوات المشتركة للحركات المسلحة، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط السودان. بعد عام من اجتياح قوات الدعم السريع للولاية وبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من الولاية.

وهنأ  الجيش السوداني، في بيان مقتضب اطلعت عليه صحيفة “التحول”، الشعب السوداني بهذا النصر وتعهدت بالمضي قدماً لنظافة كل شبر في البلاد.

وقال: ” تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة شعبنا الكريم بدخول قواتنا صباح اليوم مدينة ود مدني
وهي تعمل الآن على نظافة جيوب المتمردين داخل المدينة”.

وأضاف: “نؤكد لشعبنا الأبي أن قواتكم المسلحة والقوات المساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور لنظافة كل شبر دنسته مليشيا آل دقلو الإرهابية في البلاد”. وتابع قائلاً: “التهنئة للقوات المسلحة والقوات المساندة لها وفي كل مكان ولشعبنا وهو يسترد كرامته وأمنه واستقراره”.

واجتاحت قوات الدعم السريع في منتصف ديسمبر من العام الماضي 2023م وبسطت سيطرتها على أجزاء واسعة من الولاية، إلا أنها ارتكبت انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قتل واغتصاب وتشريد وتهجير قسري ونهب وسلب واحتجاز غير مشروع.

خبرة ودراية:

من جهتها قالت قوات درع السودان، في بيان منفصل، إن “القوات تمكنت من دخول مدينة مدني، بعزم الرجال وتقدم رجال وأبطال قوات درع السودان والقوات المسلحة والقوات المشتركة وهيئة العمليات، وبخبرة ودراية تامة بالمنطقة”.

وتابعت: “سبق هذا النصر عمليات كان لقوات درع السودان فيها الدور الأعظم تمهيدًا للمعركة الكبرى، حيث طوقت أم القرى، حيث تتمركز القوة الصلبة للدعم السريع، مما مكن المحاور الأخرى من التقدم”.

وأشارت إلى أن قوات درع السودان تمكنت من استعاد السيطرة على قرى ود الأبيض والعوضية وود المهيدي وحنتوب وغيرها من المناطق حتى دخلت مدينة ود مدني عنوة واقتدارًا.رحلات السودان

وعلى ذات الصعيد قالت حركة تحرير السودان إن القوات المشتركة والجيش والمستنفرين استعادوا السيطرة على ود مدني.

كما هنأت وزارة الخارجية الشعب السوداني، وللقوات المسلحة والقوات المشتركة الباسلة، “بالانتصار العظيم” الذي تحقق اليوم باستعادة مدينة “ود مدني الشامخة”، طبرمزيتها التاريخية والوطنية والثقافية الكبرى”.

وقالت الخارجية في بيانها: “جسدت معركة استعادة ودمدني ملحمة ملهمة  من ملاحم الوحدة الوطنية الخالدة وتلاحم الشعب بأسره حول قواته المسلحة. ويمثل الانتصار بداية نهاية الكابوس الذي جثم على صدر الشعب السوداني على مدى قرابة العامين، ممثلا في المليشيا الإرهابية المتمردة”.

وخرج الأهالي في المدينة وعدد من قرى ولاية الجزيرة في احتفالات وهم يستقبلون القوات المسلحة والقوات المساندة لها. بينما احتفل السودانيون داخل وخارج السودان وخرجوا في مسيرات حاشدة في كل من مدن بورتسودان وكسلا والقضارف وسنار وعطبرة وأم درمان، كما احتفل السودانيون في أحياء بالسعودية ومصر باستعادة السيطرة على ود مدني.

وانتشرت مقاطع فيديو لمعتقلين حررهم الجيش السوداني كانوا في سجون قوات الدعم السريع وهم في حالة صحية سيئة ووضع إنساني مآساوي والعياء والجوع بادٍ على هيئتهم، مايشير للانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء اعتقالهم.

السيطرة على شرق المدينة

وبحسب شبكة “روسيا اليوم”، نجح الجيش السوداني في استعادة السيطرة على منطقة ود المهيدي شرقي مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.

وظهر جنود ومقاتلون من الجيش وقوات درع السودان في مقاطع فيديو توثق استعادة المنطقة والجسر الحيوي فيها من قبضة قوات الدعم السريع.

هجمات متزامنة

وشنت القوات المسلحة السودانية هجمات مكثفة صباح اليوم ضد قوات الدعم السريع، حيث تقترب من السيطرة على منطقة الدناقلة في ولاية الجزيرة.

استعادة مواقع استراتيجية

وتمكن الجيش السوداني يوم الجمعة من استعادة منطقة استراتيجية على بُعد 40 كيلومترًا من ود مدني، بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام، كما فرضت القوات حصارًا على مدينة ود مدني في إطار جهود استردادها.

مواطنين يخرجون في احتفالات بعد تحرير الجيش لمدينة ود مدني ـ متداول

تقدم على محاور عدة

وسيطرت القوات على مناطق أم القرى، المغاربة، الدناقلة، العوضية الجعليين، وود المهيدي، فيما تقدمت طلائع الجيش إلى مواقع قريبة من الجسر المؤدي إلى المدينة.

تحركات الجيش وقوات درع السودان

لعبت قوات درع السودان، بقيادة أبو عاقلة كيكل، دورًا بارزًا في استعادة السيطرة على القرى المحيطة ودعم الجيش.

كيكل، الذي انشق عن الدعم السريع في أكتوبر 2024، قاد قواته إلى جانب الجيش بعد أن أسس قوات درع السودان في 2021، وحظي بدعم واسع من القوات المسلحة وقبائل رفاعة.

وأفادت التقارير بوصول طلائع الجيش إلى مقر الفرقة الأولى مشاة في ود مدني، مع انتشارهم في مناطق العريباب وود المهيدي على مقربة من المدينة.

هذه التطورات تأتي بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني، حيث يبدو أن الجيش يسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على عاصمة ولاية الجزيرة، وهي خطوة استراتيجية في النزاع المستمر.

حصار ود مدني
وكانت قد دارت معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في القرى القريبة من مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، وأكدت أن الجيش فرض حصار على ود مدني من ثلاثة محاور ، متحرك من محور سنار وصل منطقة “الشكابات” وقوات من المناقل اقتربت من “بيكة” وجيش الشرقيه تجاوز منطقة الشبارقه بجانب قوات درع السودان في محلية أم القرى ما دفع الدعم السريع إلى التراجع و التمركز في مناطق “أبو الحسن والفعج البشير” المحازية للطريق القومي الشرقي “الخرطوم ـــ ود مدني”.

الأوضاع داخل ود مدني
و سادت حالة من الخوف و القلق وسط المدنيين المحاصرين داخل المدينة قبل دخول الجيش والقوات المساندة له، حيث يوجد عدد كبير جداً من المواطنين العالقين لم يتمكنوا من مغادرة “ود مدني” بعد أن فرضت قوات الدعم السريع قيوداً على الحركة ومنع المدنيين من مغادرة المدينة.

الأوضاع على الأرض
أحكم متحرك الفاو الشرقي للجيش و القوات المشتركة صباح الجمعة سيطرته على منطقة الشبارقة “39” كيلو شرق و د مدني و أستولى عليها أمس الخميس بعد معركة طاحنة، و جاء هذا التقدم بعد نجاح متحرك الفاو الشرقي من السيطرة على “الشريف يعقوب”، البُقاصة”، “التنوبة” و عدد من القرى المجاورة، و تزامن هذا التقدم مع معارك ضارية في الجهة المحازية لمحلية “أم القرى” و التي تمكنت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل من الإستيلاء عليها صباح اليوم الجمعة بعد معارك استمرت ليومين.

و مهدت سيطرة الجيش على الشبارقة و درع السودان على “ام القرى” و “ود الأبيض” إلى إلتقاء القوات في منطقة “العريباب” أقل من 16 كيلو شرق مدني، و تُعد “العريباب” البوابة الشرقية لعاصمة الولاية و مدني و تفصلها حوالي “5” كيلو من حنتوب أولى أحياء مدينة ود مدني.

متحرك سنار و مناقل
وأكد مصدر آخر أيضاً أن المتحرك الغربي للجيش القادم من المناقل وصل قرية “بيكة” 4 كيلو متر جنوب ود مدني، و أمس أستطاعت قوات الجيش من الإستيلاء على منطقة “الوراق أبو سنينة” وقبلها على مناطق «الطلحة ود الطريفي»، «الكمر الجعلين»، «كبري السليمى» «كبري 57» و وصلت حتى منطقة «مهلة» 13 كيلو متر غرب ود مدني، قبيل أن تتمركز ظهر اليوم في “بيكة”.

Exit mobile version