الرياض ــ بورتسودان: التحول
أدانت المملكة العربية السعودية بشدة استهداف مرافق حيوية في شرق السودان، عقب الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع على مطاري بورتسودان وكسلا باستخدام طائرات مسيّرة، مؤكدة أن مثل هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي العربي والإفريقي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي الأحد، اطلعت عليه صحيفة “التحول”: إن “استهداف المرافق الحيوية في بورتسودان وكسلا يُعدّ تصعيدًا خطيرًا يقوض استقرار السودان والمنطقة”، مؤكدة ضرورة “حل الأزمة سياسيًا بما يحفظ سيادة السودان ووحدته الوطنية.”
وشددت المملكة على ضرورة حماية المدنيين وتنفيذ بنود إعلان جدة، الموقع العام الماضي، والذي ينص على الالتزام بالمسار السلمي ووقف استهداف البنى التحتية.
فتح المجال الجوي ببورتسودان:
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني فتح المجال الجوي وإستئناف العمل بمطار بورتسودان الدولي وانتظام حركة الطيران، واستؤنف العمل بالمطار استعداداً لاستقبال ثلات رحلات طيران ستقلع من مطارات عربيه قادمه لمطار بورتسودان، وذلك بعد توقف مؤقت إثر الهجمات التي استهدفت محيط المطار فجر الأحد.
وأكدت الهيئة أن “الوضع بات تحت السيطرة”، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السودانية تصدت لهجمات متزامنة بالمسيّرات في كل من بورتسودان وكسلا، دون تسجيل خسائر بشرية.
ويأتي الموقف السعودي ضمن تصاعد ردود الفعل الدولية والإقليمية الرافضة لتوسيع نطاق الحرب في السودان، لا سيما مع تحول الدعم السريع لاستخدام الطائرات المسيّرة ضد البنية التحتية الحيوية في المناطق الآمنة نسبيًا، ما ينذر بإطالة أمد النزاع وزعزعة أمن البحر الأحمر.