Site icon صحيفة التحول

السودان: وضع صحي مزرٍ للغاية في شمال دارفور، و200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل

أسر نازحة تفر من مدينة الفاشر بشمال دارفور بحثا عن الأمان ــ © UNICEFMohammed Jamal

واشنطن: التحول

وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الوضع الصحي في ولاية شمال دارفور وخاصة مدينة الفاشر ومخيمات النازحين “خطير”.

وأضاف دوجاريك خلال إحاطة صحفية “في الوقت الحالي، هناك أكثر من 200 مرفق صحي في الفاشر خارج الخدمة، وهناك نقص حاد في الكوادر الطبية ونقص حاد في الإمدادات الطبية”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الشركاء الإنسانيين في ولاية شمال دارفور بالسودان يبلغون عن وضع صحي مزر للغاية، وخاصة في الفاشر عاصمة الولاية ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

من جهتها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، إن المنظمات قدمت مساعداتٍ لنحو 3 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد خلال شهر يناير.

وأضافت سلامي في تغريدة على منصة إكس “ما زلنا عازمون وملتزمون بإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات لشعب السودان في هذه الأوقات العصيبة”.

وفي آخر تحديث له أصدره يوم الثلاثاء، أضاف المكتب أن الأعمال العدائية المستمرة تسببت في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس.

ونبه إلى أن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصا حادا في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وقال مكتب أوتشا إن الشركاء الإنسانيين يحاولون توفير الإمدادات الطبية، لكن جهودهم لتقديمها لا تزال معوقة بسبب انعدام الأمن وقيود الوصول.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنه في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان، فإن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية لم تعد تعمل، مما ترك الملايين بدون رعاية صحية.

وأضافت أن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بلا هوادة، فحتى منتصف شباط/ فبراير، سجلت المنظمة ما يقرب من 150 هجوما على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وناشد مكتب أوتشا مرة أخرى أطراف الصراع ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.

Exit mobile version