التحول: وكالات
تنطلق أعمال الدورة الـ 34 للقمة العربية الاستثنائية في العاصمة العراقية بغداد، اليوم، السبت، وسط غياب بارز لعدد من رؤساء الدول العربية الأعضاء في الجامعة. لكن بحضور مكثف للمؤسسات الإقليمية والدولية.
وتنعقد اجتماعات القمة العربية الـ34 في بغداد، اليوم السبت، وسط غياب بارز لبعض القادة،. وحضور لافت ومشاركة من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ورئيس الاتحاد الإفريقي
ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد، في غياب رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان عن المشاركة في أعمال القمة العربية العادية الـ34، والتي تنطلق أعمالها يوم غد السبت.
وستناقش القمة عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة، وتطورات القضية الفلسطينية، والأزمات في الشأن العربي.
اجتماعات قبل القمة:
وفور وصوله انخرط جابر في سلسلة لقاءات على هامش انعقاد القمة مع عدد الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي كل على حداة.
وقدّم جابر رؤية السودان فيما يتعلق بتطورات الأوضاع بالسودان خاصة استهداف المؤسسات المدنية بمدينة بورتسودان وغيرها من المدن بواسطة المسيرات، مؤكداً عضو مجلس السيادة ان هذا النوع من المسيرات لا يمكن ان تمتلكه مليشيا وان دولة الإمارات العربية هي من يقف وراء تلك المسيرات.
من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة استهداف المنشآت المدنية بالمسيرات بالتطور الخطير في ظل الجهود المبذولة لوقف بالحرب مشيرا الى تطلّع الأمم المتحدة لرؤيً إيجابية خاصة خارطة الطريق التي طرحها السودان وإمكانية تطبيقها بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أمن السودان والقرن الإفريقي:
من جانبه قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، في تصريح صحفي، عقب لقائه جابر، إنه إطلع خلال اللقاء على مجمل تطورات الأوضاع في السودان، وجهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن اللقاء تطرق لدور المفوضية وجهودها لمساعدة السودان لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان والمنطقة عامة.
وأكد رئيس المفوضية، أن أمن السودان سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، منوهاً إلى أن السودان يعد القلب النابض للقارة الإفريقية.
وأشاد رئيس المفوضية، بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة ، وسيطرتها على مناطق كثيرة، معرباً عن أمله في أن يعود السودان إلى موقعه الطبيعي وخاصة أنه يتمتع بمقومات تمكنه من تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في البلاد.
وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي في تصريح صحفي ان اللقاء تناول تطورات الأوضاع في السودان مشيراً الى تطابق وجهات نظر الجانبين في كافة القضايا المطروحة.
دعم وحدة السودان:
من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، أن الجامعة العربية عزّزت دورها الدبلماسي عبر التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عبر آلية ثلاثية من أجل وقف الحرب بالسودان.
وكشف عن التوافق علي قرار من الجامعة العربية يدعم وحدة السودان وسيادته على أراضيه والحفاظ على مؤسساته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بما يعزز موقف السودان في مواجهة التحديات التى تواجهه.
وأعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن أمله بان تفضي الجهود المبذولة الى تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد.
دعوات لتحقيق دولي
وفي بيان صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة، أجمعت الدول الأعضاء على إدانة الهجمات، الأخيرة التي تعرض لها السودان والتي استهدفت البنى التحتية، وأكدت الدول دعمها للسودان في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، معتبرة أمن السودان جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. كما دعا المجلس الوزاري إلى دعم جهود السودان في الحفاظ على مؤسساته الوطنية وتوفير الدعم الإنساني والتنمية، مع التأكيد على ضرورة استئناف مسار جدة ووقف إطلاق النار.
واعتمدت القمة العربية مشروع قرار يدين الهجمات على السودان، ويؤكد على التضامن الكامل معه، مشيرًا إلى أهمية إعادة الإعمار ورفض أي تدخل خارجي. كما تضمن القرار بندًا خاصًا حول سد النهضة، أكّد التضامن مع مصر ودعا إلى اتفاق قانوني ملزم لحماية الأمن المائي الإقليمي.
