Site icon صحيفة التحول

الهيئة العامة للابحاث الجيولجية تحذر من نشاط تكتوني بسدي الروصيرص والنهضة

خزان الروصيرص ـ موقع ويكيبيديا

الخرطوم: التحول

حذرت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان من أن عمليات الرصد الزلزالي في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص في السودان وسد النهضة بإثيوبيا أظهرت وجود نشاط تكتوني في المنطقة رغم الإدعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيا.

وسجلت محطات الرصد العالمية يوم الجمعة زلزالان بإثيوبيا خلال أقل من 10 دقائق ووقع الأول بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، وكان على بعد 23 كيلومترا شمال آواش وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. بينما وقع الزلزال الثاني بعد نحو 10 دقائق بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر بالقرب من مدينة متاهارا وعلى عمق مماثل قدره 10 كيلومترات.

ونوهت هيئة الأبحاث الجيولوجية في بيان بثته عبر الوسائط واطلعت عليه صحيفة “التحول”، إلى أن يكون للنشاط التكتوني بمنطقة سدي النهضة والروصيرص انعكاسات على المنطقة حال حدوث هزات متوسطة أو قوية وذلك للعدد الكثيف للهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.

ويبعد سد النهضة الإثيوبي أكثر من 20 كيلومتر من الحدود السودانية وحوالي 100 كيلومتر من سد الروصيرص داخل السودان.

ويمر الفالق الأفريقي بشرق إثيوبيا على بُعد 500 كيلومتر شرقي أديس أبابا، وعلى بُعد أكثر من 1000 كيلومتر شرق سد النهضة.

وأوضحت هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية في بيانها أن وجود النشاط الزلزالي ببحيرة سد الروصيرص يتماشى مع فرضية السلوك التكتوني الزلزالي للمنطقة وهو مايعرف بالزلزال الناتج عن الخزانات إذ تؤدي البحيرات الصناعية إلى تغييرات في البيئة التكتونية، ونظم الفوالق في المنطقة، كما تساعد في تغيير الضغط داخل المياه الجوفية.

وتثير الزلازل الأخيرة المخاوف من تضرر سد النهضة الذي يحجز خلفه بحيرة عملاقة تمتد على 1800 كيلومتر بسعة 74 مليار متر مكعب.

وأكدت هيئة الأبحاث الجيولوجية حدوث هزة أرضية منتصف ليلة الثلاثاء الماضية حول سد الروصيرص من دون أن تحدد قوتها بشكل دقيق، و أكدت أنه شعر بالهزة سكان مدينتي الروصيرص والدمازين في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق البلاد.

ونوهت الهيئة إلى أن قوات الدعم السريع دمرت مركز الشبكة السودانية لرصد الزلازل بالخرطوم ونهبت عددا من محطات الرصد بالولايات.

Exit mobile version