جوبا ـ قوقريال: التحول
ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شنّه مسلحون من مقاطعة ميوم على مقاطعة أبيمنم التابعة لإدارية روينق بولاية الوحدة في جنوب السودان إلى 29 قتيلاً، وفق ما أكدته السلطات المحلية. بينما أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة قوقريال الغربية عن احتراق 500 متجر ومطعم في سوق ميوم توتين بمنطقة أليك الشمالية، نهاية الأسبوع الماضي.
قال ماريو دينق، محافظ مقاطعة أبيمنم، إن الهجوم بدأ يوم الثلاثاء على خلفية نهب الماشية، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 17 آخرين. وأضاف أن الشباب المسلحين عادوا في اليوم التالي، وسيطروا على المقاطعة وأحرقوا عشرة منازل.
في المقابل، أكد محافظ ميوم، جيمس ليلي كول، أن قوات الجيش وشباب أبيمنم نصبوا كميناً لرعاة الماشية، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من أبيمنم، واتهم الفرقة الثالثة من قوات دفاع شعب جنوب السودان بالضلوع في الاشتباكات.
كما أشار إلى احتجاز 25 طفلاً من بائعي الحليب من ميوم، بينهم 18 فتاة، وقال إن هجوم الأربعاء جاء رداً على محاولة استعادة الماشية وتحرير الأطفال.
وقد تم نشر اللواء 11 من فرقة المشاة الرابعة لتهدئة التوتر، ويبدو أن الأوضاع بدأت بالاستقرار.
حريق مدمر في سوق قوقريال
في سياق منفصل، أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة قوقريال الغربية عن احتراق 500 متجر ومطعم في سوق ميوم توتين بمنطقة أليك الشمالية، نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح فيكتور ويك كورديت، محافظ المقاطعة، أن الحريق بدأ ليلاً بسبب سرعة الرياح وانتشر بسرعة في السوق المبني بمواد محلية. وأكدت الشرطة فتح تحقيق في الحادث وسط ترجيحات بوجود شبهة جنائية.
وشكلت السلطات لجنة لحصر الخسائر، في حين قال رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة إن تقدير الخسائر لا يزال صعباً. ودعا التجار المتضررون الحكومة إلى تقديم المساعدة لإعادة بناء متاجرهم واستعادة أعمالهم.
تشير الأحداث الأخيرة في السودان وجنوب السودان إلى تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، وسط جهود دولية وإقليمية لتقديم الدعم واحتواء الأزمات. وفي ظل استمرار الصراع، تتضح الحاجة الملحة لتكثيف المساعدات وتنسيق الجهود الدولية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
