جوبا: التحول
أدان اتحاد الصحفيين في جنوب السودان، حرق منازل الصحفيين مؤخراً في مقاطعة يامبيو بولاية غرب الاستوائية، واعتبرته انتهاكاً لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وأكد جونسون قوما بتال، مسؤول السلامة والحماية في اتحاد الصحفيين في جنوب السودان بجوبا، أن الاتحاد تلقى تقارير عن الهجمات. وذكر أن عناصر داخل جهاز الأمن الوطني كانوا يستهدفون بعض الأفراد وسط التوترات المستمرة في غرب الاستوائية.
وأعرب اتحاد الصحفيين في جنوب السودان عن غضبه، واعتبر أن مثل هذه الهجمات تقوض حرية الصحافة وتعرض سلامة العاملين في وسائل الإعلام للخطر.
وقال “نحن ندين بأشد العبارات حرق منازل الصحفيين وترهيب زملائنا في يامبيو”. وأضاف “استهداف الصحفيين في جنوب السودان أمر غير مقبول ويجب معالجته”.
ودعا الاتحاد إلى إجراء تحقيق فوري في الحوادث، وحث السلطات في غرب الاستوائية على محاسبة المسؤولين. وقال: “نطالب بأن يواجه الأفراد الذين يقفون وراء هذه الهجمات عواقب أفعالهم”.
كما أدان إيمانويل مانديلا، سكرتير اتحاد الصحفيين في يامبيو، الموجة الأخيرة من العنف ضد الصحفيين. وقال إن “منذ إقالة الحاكم ألفريد فوتويو في 10 فبراير، اُسْتُهْدِف الصحفيين، وهذه الإجراءات انتهاك واضح لحرية الصحافة وحقوق الإنسان”.
وسلط الاتحاد الضوء على أربع حالات لصحفيين واجهوا تهديدات خطيرة، بما في ذلك حرق منازلهم.
وقد حُرِق منزل مقدم البرامج السابق في إذاعة أنيسا إف إم فرانسيس جون أبوي، ولا يزال مكانه غير معروف. وحرق منزل الصحفي في إذاعة أنيسا أليكس يابا في 22 فبراير، وهو مختبئ حاليا.
وقال إن أفراداً يرتدون زي جهاز الأمن الوطني، أخذوا هاتف جاكسون سوكويو، الإعلامي في إذاعة يامبيو إف إم، بعد أمروه بالجلوس، ولم يُرْجَع هاتفه، ولا تزال سلامته في خطر.
وقال مانديلا “إن التهديد غير القانوني لمنازل الصحفيين ومصادرة ممتلكاتهم يشكلان انتهاكا خطيرا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان”.
وفي مقابلة نقلها راديو تمازج، وصف الصحفي أليكس يابا، اللحظة “بالمرعبة” عندما علم أن منزله يحترق. وقال: “تلقيت مكالمة من أختي في ليلة 23 فبراير، أبلغتني أن منزلنا يحترق”.
وأضاف “ما زلنا لا نعرف من المسؤول عن إشعال الحريق”.
كما روى يابا، لقاءً مرعبا في 14 فبراير، وقال “جاء أربعة رجال مسلحين بالبنادق والسكاكين إلى منزلنا في أثناء غيابنا، وهددوا شقيقتنا الأصغر، وحذروهم من إخبار أي شخص بالحادث”.
كما شارك جاكسون سوكويو، رواية مروعة أخرى عن لقائه بالجنود.
وقال إن قبل أسبوعين في أثناء عودته إلى المنزل بعد مشاهدة مباراة كرة قدم، اقترب منه جنود وأمروه بالجلوس، واستولوا على هاتفه وهددوه.
وتابع “كانت التجربة مرعبة، وما زلت قلقا على سلامتي”.
وشدد اتحاد الصحفيين الجنوب السودانيين، على أهمية حماية حرية الصحافة، ودعا الحكومة إلى ضمان سلامة وحرية الصحفيين في أثناء قيامهم بدورهم في إعلام الجمهور ودعم القيم الديمقراطية.
لم يتسن لراديو تمازج الوصول إلى المسؤولين الحكوميين في ولاية غرب الاستوائية في الحال للتعليق.