Site icon صحيفة التحول

حميدتي يقر بخسارة قواته ويتجاهل الحديث عن تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرته

قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ــ "سونا"

التحول: وكالات

أقر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو حميدتي، بخسارة قواته في المناطق التي استعادها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم. لكنه حاول التقليل من هذا النصر متوعداً بهجوم وشيك على الجيش في مناطق أخرى وطرده منها لتعويض خسارته.

 ودعا حميدتي، قواته في خطاب مصور بثه عبر مقطع فيديو عبر منصات وسائل تواصل الاجتماعي، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخراً.وأقر حميدتي الذي بث خطاب إنهاء حصار القيادة العامة وسلاح الإشارة ومصفاة الخرطوم للنفط وبسط سيطرته على اغلب محلية بحري وشرق النيل كما استعاد الجيش أمس مناطق في النيل الأبيض ومدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان.    

بيد أن حميدتي توعد الجمعة بأن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معكسر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّداً بـ”طردهم”، كما حصل سابقاً.

 وتعهد حميدتي في تسجيل مصور الجمعة وهو يعلق على التطورات العسكرية الأخيرة بشن هجوم وشيك على مواقع مهمة للجيش السُّوداني والسيطرة عليها.
وألمح إلى تغيير خططه في المعارك القادمة وتابع قائلاً: “نُريد أن نُحرر مناطق محددة، والقادة الميدانيين سيبلغوكم بالأمر ولن أذيعه في الاعلام وأضاف: “هم كانوا معنا داخل الخرطوم في المقرن وبنك السودان والاستراتيجية وطردناهم وسنطردهم مرة أخرى، لكن هذه المرة ليست كسابقتها”.

وكان حميدتي هدد في خطابة المصور بملاحقة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وتقديمه للمحاكمة، وقال “سوف تحاكم أنت ومن معك، الشعب سوف يحاكمكم ونحن أيضًا .. ولن نترككم، هل ترى أن المتظاهرين لك يمثلون الشعب؟ صحيح هم جزء من الشعب لكنهم المستفيدين وهم أصحاب الامتيازات التاريخية”.

وأدان حميدتي المجازر التي استهدفت مواطنين من جمهورية جنوب السودان بمنطقة الكنابي بولاية الجزيرة واعتذر حميدتي لحكومة وشعب جنوب السودان نيابة عن الشعب السوداني الذين يحسون بألمكم وتحسون بألمه، وقال إن عمليات تصفية الجنوبيين ليست جديدة ولاأول مرة تحصل فهي منذ الخمسينات وكان يتم ذبحهم في المظاهرات.

وكشف حميدتي في حطابه أيضا عن إلمامه بتحركات الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي وأردف “نحن نتابعه ونعرف أين يقيم بالكلية الحربية ووداي سيدنا، هو وأحمد هارون وأسامة عبدالله”.

وتجاهل حميدتي في خطابه مايتردد عن رغبة البعض بتشكيل حكومة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرته، فلم يؤكد أو ينفي قيامها، كما لم يتطرق للحديث عن العقوبات التي صدرت بحقه من قبل الولايات المتحدة.

Exit mobile version