Site icon صحيفة التحول

رحيل الفنان السوداني محمد فيصل “الجزار” في القضارف

الفنان الراحل محمد فيصل "الجزار" ـ وسائل التواصل الاجتماعي

القضارف: التحول
غيّب الموت صباح اليوم، الأربعاء، الفنان السوداني المعروف محمد فيصل، الشهير بـ”الجزار”، إثر إصابته بأزمة صحية في حي الصومعة بولاية القضارف شرقي السودان، التي نزح إليها من الخرطوم عقب اشتعال الحرب في 15 أبريل 2023. بحسب ما أفاد به عدد من زملائه المطربين.

ويُعد “الجزار” من الأصوات الصاعدة التي نالت حضورًا لافتًا في المشهد الفني خلال السنوات الماضية وسط الشباب، حيث تميز بأسلوبه الخاص في أداء الأغاني السودانية ذات الطابع المحلي، خصوصًا في مناطق شرق البلاد.

ولم تُعرف بعد تفاصيل أسباب الوفاة أو ظروفها، لكن النبأ لقي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عدد من الفنانين والمحبين بكلمات مؤثرة، مشيدين بعفويته وتفانيه الفني، ومساهماته في إثراء الساحة الغنائية.وكان محمد فيصل قد عُرف بلقب “الجزار” نسبةً إلى مهنته الأصلية قبل احترافه الغناء، وهو ما منحه طابعًا شعبيًا محببًا جعل صوته قريبًا من الناس، وخاصة في الحفلات والمناسبات الاجتماعية وقد جمع بين البساطة والصدق الفني. الوسط الفني برحيله

حزن واسع وتفاعل:
ونعى عدد من الفنانين والناشطين الراحل محمد فيصل “الجزار” بكلمات مؤثرة، من بينهم الفنان طه سليمان الذي كتب على صفحته:

“رحم الله أخونا الفنان محمد فيصل (الجزار).. كان بسيطًا، محبوبًا، ويمتلك طاقة محبة لا تُوصف. فقد كبير للساحة الفنية الشعبية”.

فيما عبّر المطرب الشعبي عبدو عثمان عن حزنه قائلًا: “محمد ما كان بس فنان.. كان أخو وأصيل. كان بيغني من قلبه، ولما يغني تحس صوتو جاي من قلب الحلة، من الشارع، من أفراحنا وهمومنا”.

كما نعت منصة تجمع ثوار الصحافة إبن المنطقة الفنان محمد فيصل الجزار شقيق رفيقهم عضو لجان مقاومة الصحافة صدام فيصل.

من الجزار إلى المسرح: سيرة فنية فريدة

محمد فيصل نال لقب “الجزار” في بداياته المهنية كعامل في مهنة الجزارة قبل أن يحترف الغناء، وهي الخلفية التي حافظ على الاعتزاز بها رغم صعود نجمه. كثيرون رأوا في مسيرته قصة كفاح تعكس واقع الشباب السوداني، وتحول الفن في حياته إلى رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة.

ومن أبرز الأغاني التي ارتبطت بصوته وذاكرة الجمهور: “يا سمحة في طرف الخريف”: أغنية وجدانية شهيرة ظل يرددها في حفلات الأعراس.”عِندي ليك كلام من جوّا القلب”: عمل عاطفي انتشر على نطاق واسع في تطبيقات الفيديو. بلإضافة إلى أغنية “بلدنا تعبانا لكن ما بنفارقها”: أغنية اجتماعية حملت طابعًا وطنيًا أثّرت في جمهور واسع، خاصة وسط الشباب.

وداع في صمت الظروف

رحل محمد فيصل في ظل ظروف قاسية تعيشها البلاد، حيث لم تُعرف بعد تفاصيل الوفاة بدقة، لكن مقربين أكدوا أنه كان يعاني من أزمة صحية مفاجئة، وسط ضعف في الخدمات الطبية بالقضارف.

ومن المتوقع أن يُشيّع جثمانه مساء اليوم في القضارف، وسط حضور شعبي وفني واسع، حيث أُعلن عن نية بعض زملائه تنظيم ليلة تأبين لتكريمه في وقت لاحق.

Exit mobile version