التحول: متابعات
اعتبر القيادي بقوى الحرية والتغيير ووزير الصناعة والتجارة السابق مدني عباس مدني أن الإعلان عن فض الارتباط في تقدم بين من يرفض تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وبين الذين يدعمون هذا الاتجاه، نهاية منطقية لخلاف حول هذه القضية منذ قيام المؤتمر التأسيسي لتقدم في يونيو 2024.
وقال مدني في تدوينة على حسابه في منصة “فيسبوك”: إن ماحدث ليس تباين عادي في وجهات النظر بل هو اختلاف حول الموقف الرئيسي الذي تشكلت على أساسه تقدم كمشروع لتوحيد القوى المدنية الرافضة للحرب والداعية للسلام، وأضاف أنها بالضرورة غير منحازة لأحد من أطرافها، بينما رأى أن مقترح تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع مهما تدثر بالحجج فهو في النهاية انحياز لأحد أطرافها،.
وشدد على أن ما يعزز رفض هذا الاتجاه ” المؤيدين لتشكيل حكومة” أنه يمضي بشكل تلقائي ليدعم المعسكر الآخر والذي يعزز من فكرة الانقسام والتشظي الوطني عبر سياسات التمييز على أساس الإقليم والقبيلة التي يقوم بها في مناطق سيطرة الجيش، وعبر عن مخاوفه من أن ضرر تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع على وحدة البلاد مبالغ فيها، ولكن لا اظن منطق الاشياء يقود إلى غير ذلك.
وأوضح أن القوى المدنية والتي رفضت قيام الحكومة ليست مطالبة بأن تعيد استئناف تحالفها بدون القوى التي دعمت تشكيل الحكومة وكان الأمر فقط انتهى على هنا، ولكن المطالبة أكبر بأهمية أن يكون هنالك توحيد للقوى المدنية واستيعاب لدروس التحالفات السابقة، وان يكون هنالك تصحيح لمسار العمل وسط الناس بحيث لا يتحول العمل التحالفي إلى عمل فوقي، والعمل بفعالية لإيقاف الحرب والتعافي الاجتماعي عبر تشكيل أكبر كتلة حرجة من أجل ذلك، ودا يحتاج إعادة النظر في الأدوات وطرق العمل البنستخدمها للحوار أو التنظيم.
فراق بإحسان:
من جهتها وجهت القيادية بحزب الأمة القومي رباح الصادق المهدي رسالة إلى الزملاء والزميلات في تقدم (سابقا) الذين فارقوا بإحسان إخوانهم الذين يزمعون الانخراط في حكومة الدعم السريع. وقالت في منشور عبر صفحتها في منصة “فيسبوك”: لقد كان وجودهم معكم أصلا سبباً رئيسياً في شل حركتكم نحو وقف الحرب والتفاهم مع طرفيها.
وقالت “المهدي”: إن المؤيدين لتشكيل حكومة في مناطق قوات الدعم السريع جلهم مربوط بالدعم بحبال سرية ومعلنة ووجودهم معكم كان يطعن في مصداقيتكم ويجعل جسمكم بمقياس أهدافه ميتا”، وأردفت قائلة: “لن يستطيع أن يحقق منها شيئا، فعسى أن يكون في هذا الخروج حياة لأهدافكم في وقف الحرب وادانة انتهاكاتها بصورة واضحة ايا كان المنتهك، ومساعدة المدنيين ايا كانت هويتهم وسبب تضررهم، وأن يخرج الحي من الميت”.
وعبرت عن تطلعها في أن يكون تشكيل تحالف جديد مولد جديد لجسم يضم القوى المدنية والديمقراطية يدرك أن حالة البلاد الراهنة تتطلب الإحسان والحكمة والتعالي على الجراح من هذه القوى باعتبارها مولدة الأفكار الكبيرة التي تقود للحلول، بدلا عن مجاراة بوقات الحرب وطبوبها، ومنابزة الشعب بالالقاب ووصمه بالغفلة بالجملة، ودعت لأن تكون مناسبة لتجسير الجفوة التي تنامت مع الشعب السوداني بسبب مواقف زملائكم المفارقين وتصريحاتهم، وقالت: “اظنكم تدركون أنه مهما كان لقب أي منا أو تاريخه النضالي يظل الشعب وملامسة وجدانه هو القوة الحقيقية لاي لاعب في العمل العام”.
وتابعت قائلة: “إنها فرصة مولد جديد نرجو أن يكون سديدا ولا يهمكم إن نقصت صفوفكم فكما كان الحقاني عليه الرضوان يقول رب زائد في حقيقته ناقص، كلفته السياسية والأخلاقية أكبر من عدده.
تعزيز المصداقية:
وفي ذات السياق، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير وحزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”وجدي صالح، إن تمسك القوى السياسية والمدنية بموقفها ورفض الاصطفاف لأي من طرفي الحرب يعزز مصداقيتها ويعكس مدى التزامها وتمسكها بمبادئ ثورة ديسمبر.
وأضاف صالح في تدوينة على على صفحته في منصة “فيسبوك””: “القرار الذي أصدرته الهيئة القيادية لتقدم اليوم يزيل الغباش من أمام أعين المواطن السوداني الذي انهكته الحرب ويدعم جهود وقفها ويكشف القوى السياسية أمامه بما تتبناه”.