أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، عن إسقاط طائرة عسكرية من طراز “أنتونوف” تابعة للجيش السوداني في سماء مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور. والتي تشهد حصاراً ومعارك ضارية منذ أكثر من عام بين الجيش والقوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.ولم يصدر من الجيش السوداني أي تعليق حول الواقعة.
ووفقًا لبيان صادر عن قوات الدعم السريع نشرته على حسابها في تطبيق “تلغرام” اطلعت عليه صحيفة “التحول”، فإن الطائرة كانت تنفذ غارات جوية وتلقي براميل متفجرة على مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وأكدت قوات الدعم السريع أن جميع أفراد طاقم الطائرة قد لقوا مصرعهم جراء الحادث، مشيرة إلى أن هذه العملية تعكس قدرتها على حماية المدنيين والتصدي للهجمات الجوية التي يشنها الجيش السوداني.
وأفادت مصادر خاصة لصحيفة “التحول” أن قائد الطائرة هو الرائد طيار معتز ابراهيم محمد حاج وكان شقيقه محمد الفاتح “الشين” أيضاً لقي مصرعه مساء يوم 24/ فبراير الماضي إثر تحطم طائرة حربية بالقرب من قاعدة كرري العسكري كانت في طريقها إلى مدينة بورتسودان وذلك نتيجة لعطل فني وراح ضحيتها نحو 46 شخصاً من العكسريين والمدنيين.
واتهمت “الدعم السريع” القوات، المسلحة السودانية بتنفيذ هجمات جوية وصفتها بـ”الانتقائية والعنصرية” عبر استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مستشهدة بمجازر سابقة في مناطق مثل شنقل طوباي، طرة، الكومة، كبكابية، مليط، كردفان، الجزيرة، أم درمان، والخرطوم، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين.
وأوضحت القوات في بيانها أن دفاعاتها الجوية في حالة “يقظة وجاهزية تامة” للتعامل مع أي تهديدات جوية مستقبلية، مؤكدة عزمها على مواصلة القتال.
وفي نهاية فبراير الماضي أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط “طائرة عسكرية… طراز إليوشن فوق سماء مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور”، مشيرة إلى “احتراق الطائرة بكامل طاقمها وتناثر حطامها في حي المستقبل شمال المدينة”.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وتصاعد المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة في البلاد.
