الخرطوم: التحول
أعلنت قوات الدعم السريع رسمياً، اليوم الثلاثاء، مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي والشهير بـ”جلحة”. ومعه شقيقه وثلاثة آخرين من قوات الدعم السريع في معارك عنيفة بالخرطوم.
ونعت العديد من الوسائط الموالية لقوات الدعم السريع القائد الميداني جلحة، وأكد المسؤول الإعلامي بقوات الدعم السريع، عمر جبريل، مقتل القائد الميداني “جلحة” وشقيقه وثلاثة آخرين من قيادات الدعم السريع، في معارك جديدة شهدتها البلاد اليوم، الثلاثاء.
وأشار جبريل في بيان رسمي نشره عبر صفحته الموثقة على منصة “إكس”، إلى أن القائد جلحة قُتل في اشتباكات عنيفة، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن ملابسات وفاته.
ورأس جلحة حركة شبابية بإسم “حركة شجعان كردفان” التي تأسست في العام 2020م ينتمي عناصرها إلى قبيلة المسيرية التي تقاتل مع قوات الدعم السريع بأعداد كبيرة. لكنه انضم إلى قوات الدعم السريع في سبتمبر 2023م في أعقاب وصوله من ليبيا على رأس قوة ضاربة كانت تقاتل إلى جانب المشير خليفة حفتر.
وتزامن مع إعلان الدعم السريع مقتل جلحة انطلاق حملة تشكيك واسعة من قبل بعض المواليين للجيش وبينهم صحفيين كتاب رأي يؤكدون تصفية جلحة وشقيقه على يد أبناء الماهرية بالدعم السريع .
لكن شكك بعض الموالين لحكومة بورتسودان وعناصر النظام السابق في حقيقة مقتل جلحة، بأنه تمت تصفيته بسبب خلافات قبلية، بين إثنيتي المسيرية التي ينتمي إليها جلحة، والماهرية التي ينتمي إليها آل دقلو.
بينما نشر بعض منسوبي قوات الدعم السريع مقاطع مسجلة يتبادلون فيها الاتهامات بمقتل جلحة لمجموعة الماهرية دون ذكرهم، مؤكدين مواصلتهم للقتال في صفوف قوات الدعم السريع تحت قيادة القائد محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وذكرت تقارير أخرى ومواقع تواصل اجتماعي أن جلحة وشقيقه القائد السليك عمر عيساوي وشقيقه والقائد الطاهر المقدم سليم الرشيدي وهاشم الرشيدي، لقوا حتفهم إثر استهدافهم بمسيرة بمنطقة شرق النيل.
ولم يصدر من الجيش السوداني أي بيان يوضح الموقف الميداني ويعلن أو ينفي مقتل جلحة على يد عناصر الجيش.
ونال خبر مقتل جلحة انتشار واسع على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ربما نتيجة لظهوره المستمر عبر مقاطع فيديو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يبعث برسائل تهديدية لقادة الجيش السوداني ويتوعد فيها بإلحاق الهزيمة بمن يصفهم بـالفلول.
وقال جبريل، في رثاء جلحة بأنه قتل بمعارك في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، وأنه “ترك سيرة ناصعة من البسالة والإقدام”. كما ظل جلحة ينتقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان.
