Site icon صحيفة التحول

عشرات القتلى والجرحى في عدد من ولايات السودان واتهامات لـ”الدعم السريع” بارتكاب انتهاكات جسيمة

قتلى قرية البشاقرة بولاية الجزيرة ـ "فيسبوك"

متابعات: التحول

 أعلنت منصة مؤتمر الجزيرة الأحد، مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم لقوات الدعم السريع على ثلاث قرى، ، كما كشفت عن قيامها بكسر جميع قنوات الري “الترع” بقرية عبد الرحمن ما أدى لإغراقها بالكامل لمنع الجيش من دخولها وإغلاقها لجميع المطابخ “التكايا” مع فرض حظر التجول. كما تقوم باعتقال المواطنين ولاتطلق سراحهم إلا بعد دفع فدية مالية.

وقالت منصة مؤتمر الجزيرة أيضاً في بيان تحصلت عليه صحيفة “التحول” إن قوات الدعم السريع هاجمت قرى البشاقرة شرق، الشرب، والمقاريت بشرق الجزيرة، لليوم الثالث على التوالي وأسفر الهجوم عن مقتل (12) شخصاً بقرية الشرب، و(13) بقرية المقاريت، و(10) آخرين بالبشاقرة شرق إضافة إلى مقتل 4 في أربجي.

وأضافت أن قوت الدعم السريع أمس هاجمت أهالي قرية “بلولة أبوشمال” التابعة لوحدة ودراوة الإدارية وأسفر الهجوم عن مقتل شابين من ابناء القرية وهما، كمال عمر سليمان، أحمد إبراهيم أحمد عمر.

وأفاد مؤتمر الجزيرة بأنه ما زال هنالك عدد من القتلى لم يتم التعرف عليهم وجارٍ حصرهم، مشيراً إلى إصابة العشرات من النساء والأطفال، كما عمد أفراد الدعم السريع إلى ارتكاب انتهاكات خطيرة مثل قطع أصابع اليد، وإحداث شلوخ على وجه الضحايا.
وقالت منصة مؤتمر الجزيرة، إنّ “مليشيا الدعــ م السـ ريع قتلت اليوم الأحد،” كلاً من إبراهيم عبد الله الزبير والسماني عباس دفع الله إثر اقتحامها لمنازل المواطنين بمنطقة أم دقرسي بمحلية الكاملين.

مقتل أربعة:

من جهتها قالت لجان المقاومة في تحديث على صفحتها في منصة “فيسبوك” اطلعت عليه صحيفة “التحول” إن قوات الدعم السريع هاجمت القرية في أعقاب استعادة الجيش السوداني، السبت، مدينة ود مدني وأعادت التموضع وحشدت قواتها في الحصاحيصا. مؤكدة أن هذه كانت بداية جديدة لإذاقة مواطني محلية الحصاحيصا صنوفًا من العذاب والقتل والتشريد.

وقتلت قوات الدعم السريع في قرية أربجي الشيخ يحيى إبراهيم (مؤذن مسجد قرني)، الشيخ النذير (مؤذن مسجد أنصار السنة). والمواطن أحمد كمر. وشخص آخر لم يتم التعرف على هويته.

وأكدت أن الهجوم وقع على مسمع ومرأى من قوات الجيش التي توجد على مسافة 4 كيلومترات من أربجي والحصاحيصا. وأرجعت ذلك إلى ما أسمته تباطؤ الجيش السوداني في التمدد وتحرير كل ولاية الجزيرة.
والسبت تمكن الجيش السوداني من عبور جسر حنتوب من الناحية الشرقية لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك عند تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها، وبسط سيطرته على عليها وعدد من محليات شرق الجزيرة.
وانسحبت قوات الدعم السريع لتعيد انتشارها وتجميع قواتها في مناطق الحصاحيصا والكاملين ورفاعة وقرى أخرى في النواحي الجنوبية والشرقية من ولاية الجزيرة.

وقالت منصة مؤتمر الجزيرة إنّ قوات الدعم السريع تقوم بخطف الاطفال بولاية الجزيرة، وابتزاز ذويهم مالياً. مؤتمر الجزيرة
إغلاق التكايا:
وأمس السبت، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع، أغلقت جميع المطابخ التكافلية “التكايا” داخل الأحياء في مدينة الحصاحيصا.
وقالت إنّ قوات الدعم السريع فرضت حظر تجوال شامل ودائم على سكان المدينة مما أدى إلى حرمانهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والعلاج.
ورصدت لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان آخر، الأحد، انتهاكات للدعم السريع في قرية عبدالرحمن ريفي المسلمية، وقالت إنها خوفًا من تقدم الجيش ناحية القرية كسرت جميع قنوات الري المائية بالمنطقة (الترع) ما أدى إلى إغراق القرية بالكامل.
وقالت إنّ المياه غمرت المساجد والمنازل والمدارس ما أدى لأضرار مادية بالغة لحقت بالمباني التي أصبحت ركاماً ، إضافة للضرر البيئي الكارثي المترتب على ذلك.
وأشارت إلى تهجير الدعم السريع كافة سكان القرية وقيامها باحتلال المنازل بعد أن قتلت شباب القرية وتحويلها لمعسكر لعناصرها والعصابات الإجرامية المتحالفة معها
ومع إستمرار إنقطاع الاتصالات تعاني كل مناطق الجزيرة التي لازالت تحت سيطرة الدعم السريع لابشع أنواع الانتهاكات من قتل ونهب وتنكيل وتجويع وتهجير قسري نسبة للحصار الكامل الذي تفرضه المليشيا على المواطنين في تلك المناطق.
وتورد صحيفة “التحول” الحصر الاولي لقتلى مجازر محلية الحصاحيصا وقد تجاوز عددهم أكثر من 40 قتيل، شيخ يحي إبراهيم، شيخ النذير، أحمد كمر، أحمد قريب ودعفيصي، اخر جاري التأكد منه
أما القتلى في مدينة الحصاحيصا فهم: مصطفى إبراهيم (حبشي)، معتز صلاح على جاز، عثمان عمار، عمار عثمان، محمد الحسن، عبيد إدريس على، محمد صالح، موسي علي الحاج، عادل موسي علي الحاج، محمد ابوالقاسم (محمد جن)، جبرة ابن اخت فارس ود الصبر وعادل عبدالله ابنعوف (مانجولي).


مقتل 20:
وفي وحدة “أبوقوتة” الإدارية جنوبي ولاية الجزيرة قالت لجان المقاومة إن الجيش السوداني نفذ غارات جوية، السبت، استهدفت ثلاث مناطق في أطراف المدينة، كما ضرب منزلًا في وسط المدينة، مما أدى إلى تدميره بالكامل، مشيرةً إلى أنه لم يكن بداخله أيّ مواطن.
وقالت لجان المقاومة في أبو قوتة إنها تأكدت من أن عناصر من الدعم السريع ذبحت عددًا من الشبان داخل القرية، مشيرةً إلى كثرة أعداد المفقودين في وقت تمنع فيه الدخول إلى القرية.
وكانت منطقة “أبو قوتة” تعد مقرًا رئيسًا لآلاف المزارعين، إذ تقع ضمن أكبر مشروع زراعي في وسط السودان. وتضم عشرات القرى المتناثرة حولها.
وفي السياق، قال نداء الوسط في بيان، الجمعة، إن 20 مواطنًا قُتلوا على يد قوات الدعم السريع في قرية الخيران ريفي أبو قوتة، بعضهم ذبحًا، مشيرًا إلى سقوط أعداد غير محصورة من المصابين، وواصفًا الأوضاع في القرية بالكارثية.
مجزرة بالقطينة:
وشنت قوات الدعم السريع هجومًا على قرية القطينة الغربية بمحلية أم رمتة في ولاية النيل الأبيض، أمس السبت، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة آخرين.
وأكدت منصة ندا الوسط بولاية النيل الأبيض في بيان لها، تحصلت عليه صحيفة “التحول” إصابة 30 شخصًا إثر الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على قرية “القطينة الغربية”. وأضافت أنها قامت بمحاصرة القرية واستهدافها بغطاء ناري كثيف وقصف مدفعي.
وأوضح البيان أن هذا الهجوم يُعد الرابع الذي تشهده القرية، حيث سبقته عدة هجمات أسفرت عن سقوط ضحايا بين المواطنين العزّل. وأشار إلى أن القوات كثفت وجودها في قرية “غنيوة”، التي لا تبعد كثيرًا عن ارتكاز القوات المسلحة بالأعوج، واعتدت على المواطنين وعرّضتهم للتنكيل، مما تسبب في موجة نزوح جديدة من القرية.
قُتل ثمانية تجار سودانيين من محلية بحر العرب في ولاية شرق دارفور، وأُصيب حوالي عشرين آخرين، في حادثة وقعت بمدينة “أويل” بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان.


قصف جوي:
ويوم الخميس الماضي، قتل 9 أشخاص  جراء القصف الجوي الذي استهدف سوق قورو بمنطقة مايو في جنوب الحزام.  ولم يتسن التعرف على هوية معظم الجثث بسبب تفحمها. ودفن متطوعون 3 جثامين مجهولة  بمقابر مايو وهي  لرجل وامرأة وطفل اليوم الأحد.
وفي اليوم الأول، جرى التعرف على جثمان واحد وتسليمه لذويه. بينما جرى التعرف على جثمان آخر في وقت لاحق.
وقال المركز الإعلامي لمستشفى بشائر بجنوب الخرطوم إن مشرحة مستشفى بشائر مكتظة بالجثامين مجهولة الهوية بعضها في ثلاجات حفظ الموتى، والبعض الآخر في صالة الثلاجات الممتلئة عن أخرها.
وفي أمدرمان قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 17 آخرين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على محلية كرري أمس السبت.
وتواصل قوات الدعم السريع قصفها لأمدرمان بصورة متكررة بينما يقصف الجيش مناطق سيطرة الدعم السريع في الخرطوم وبحري.
وفي شمال دارفور، قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب خمسة آخرين  جراء شن قوة من الدعم السريع هجوما على منطقة جبل حلة شمال شرق أم كدادة يوم السبت.
وفي الفاشر، قالت الفرقة السادسة مشاه في بيان إن 3 أشخاص قتلوا جراء القصف المدفعي لأحياء المدينة يوم السبت.
ويوم الجمعة، قتل 14 شخصا وأصيب العشرات في سوق المواشي جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع.
وفي محلية كبكابية في شمال دارفور، قتل 25 شخصا من بينهم ثلاثة نساء واثنين عسكريين في هجوم على قافلة نازحين بجبال كاورا بشرق كبكابية.
وقالت القوة المحايدة لحماية المدنيين في بيان إن قوة عسكرية في منطقة يسيطر عليها الدعم السريع شنت هجوما على قافلة تحميها القوة المحايدة مما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وحمّلت قوات الدعم السريع مسئولة الحادث. من جانبها اعربت قوات الدعم السريع عن اسفها للحادث واتهمت طرفا ثالثا بارتكابه معلنة استعدادها للتحقيق في الحادث.
ووقعت حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر اتفاقاً قضى بتشكيل قوة محايدة من أجل حماية المدنيين.

من جانب آخر شهد معسكر أبو شوك للنازحين أحداثاً مروعة يوم السبت 18 يناير 2025، حيث تم قصف المعسكر بأكثر من 20 قذيفة مدفعية عيار 120 من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها. وأدى القصف المدفعي إلى وقوع خسائر في أرواح المدنيين، وإصابات متفاوتة وتدمير المنازل السكنية والممتلكات.

Exit mobile version