Site icon صحيفة التحول

في طريقهم إلى ليبيا.. وفاة 11 لاجئاً سودانياً عطشاً.. شاهد “فيديو”

مصرع 11 لاجئا سودانيا ونجاة آخرين في الصحراء الليبية ـ العربية

لقي 11 لاجئاً سودانياً مصرعهم جراء العطش، أمس الخميس، بعد أن تعطلت مركبتهم في عمق الصحراء الكبرى خلال محاولتهم الوصول إلى ليبيا، في حادثة مأساوية جديدة تعكس المخاطر المتزايدة التي تتهدد اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين في المنطقة.

ووفق مصادر محلية ليبية، فإن الحادث وقع في منطقة صحراوية شديدة الوعورة، حيث تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية. وأكد مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة إبراهيم بالحسن وفاة 11 نازحا سودانيا بسبب العطش، بعد أن تقطعت بهم السبل في صحراء الكفرة والعثور على 15 آخرين على قيد الحياة.

https://altahawul.com/wp-content/uploads/2025/05/S1skIjAJ7p45LSi4-1.mp4

كما أضافت المصادر وفقاً لقناة “العربية” فإن من بين الضحايا نساء وأطفال، بينما نجا 15 آخرون عُثر عليهم في حالة صحية متدهورة، ويتلقون حالياً الرعاية الطبية اللازمة.
حادثة مشابهة قبل أسبوعين.


تأتي هذه الواقعة بعد أقل من أسبوعين على حادث مشابه، تمكن خلالها شابان ليبيان من مدينة الكفرة، محمد ومحمود السكر، من إنقاذ نحو 30 لاجئاً سودانياً، بينهم 10 أطفال، بعد أن ظلوا عالقين في الصحراء لخمسة أيام دون ماء أو طعام.
وذكر الشابان أن اللاجئين كانوا في حالة يُرثى لها، وأنهم شرعوا في إنقاذهم ونقلهم إلى مناطق آمنة، كما واصلوا البحث عن مفقودين غادروا المركبة سيراً على الأقدام، وتم العثور عليهم في اللحظات الأخيرة.

من جانبه أكد جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة، وقوع الحادثة، مشيداً بدور المواطنين الليبيين في إنقاذ الأرواح.
وقالت إحدى النساء الناجيات في مقطع فيديو متداول أن الرحلة استغرقت قرابة الإسبوعين منذ خروجهم في السابع من مايو الجاري في الطريق إلى ليبيا، بعد أن ضلوا الطريق، بعد أن دخلت العربة التي كانت تقلهم في منطقة وعرة استحالة معها الحركة وسط رمال كثيفة في الصحراء الليبية.

أوضاع إنسانية صعبة
إلى ذلك تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في السودان وليبيا مقاطع فيديو مؤلمة للحادثتين، أظهرت لاجئين سودانيين في أوضاع إنسانية بالغة السوء، وآخرين فقدوا حياتهم جراء العطش والإرهاق.

فيما أثارت هذه المشاهد موجة استنكار وتعاطف واسعة، وسط مطالبات بتحرك رسمي للحد من هذه الكوارث الإنسانية المتكررة.

وتسلط هذه الحوادث الضوء على الخطر الداهم الذي يواجهه المهاجرون واللاجئون في رحلتهم عبر الصحراء باتجاه الشمال، في ظل انعدام الحماية وتنامي أنشطة التهريب والاتجار بالبشر، وغياب التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.

Exit mobile version