spot_img

ذات صلة

جمع

والي الشمالية: وعود جادة لمعالجة تحديات الأمن والخدمات بالولاية

بورتسودان: التحول أعلن اللواء ركن (م) عبدالرحمن عبدالحميد، والي الولاية...

في تنوير للبعثات..قائد المنطقة العسكرية:11 مسيرة استهدفت مطار بورتسودان ودعوات لتطبيق القوانين لمنع الأعمال الإجرامية

قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية يقدم تنويرا للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية حول تطورات الأوضاع بورتسودان4-5-2025(سونا)-

قدم الفريق الركن محجوب بشرى قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اليوم الأحد، بوزارة الخارجية ببورتسودان تنويراً للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية المعتمدة بالسودان حول تطورات الأوضاع الأمنية.

وقال بشرى ان مدينة بورتسودان تعرضت فجر اليوم عند الساعة الثالثة والنصف صباحا إلى هجوم استمر حتى الساعة السابعة صباحا بعدد من المسيرات مستهدفاً محطة الرادار في “فلمينقو” وقاعدة عثمان دقنة الجوية وبعض المنشآت الاستراتيجية المدنية المهمة بالمدينة.

واكد ان كل الطائرات الانتحارية وعددها 11 مسيرة تم التعامل معها بواسطة وسائل الدفاع الجوي والسيطرة عليها وتحييدها تماماً حيث سقط جزء منها في البحر بسبب الإجراءات التي اتخذتها وتبقى منها سبعة الآن بأيدينا.

وأضاف اثناء معركة الدفاع الجوي مع هذه المسيرات هاجمت مسيرة استراتيجية قاعدة عثمان دقنة الجوية محدثة بعض الاضرار المادية في القاعدة مؤكداً عدم حدوث أي خسائر بشرية غير بعض الإصابات الطفيفة وسط العاملين بالقاعدة.

 وقال ان الهدف من هجوم الطائرات الانتحارية كان للتغطية على هجوم الطائرة الاستراتيجية واشغال وسائل الدفاع الجوي عن الطائرة الأساسية الاستراتيجية.

وأضاف انه تم إغلاق مطار بورتسودان لحماية الأرواح حتى تتم إزالة الخطر وعاود المطار عمله اليوم عند الساعة الخامسة مساءاً.

وأكد قائد المنطقة العسكرية ان الوضع مسيطر عليه تماماً وقال قادرون للتصدي لمثل هذه الطائرات.

تطمينات لرؤساء البعثات:

من جانبه طمأن السفير حسين الأمين وكيل وزارة الخارجية المكلف المجتمع الدولي والسلك الدبلوماسي المقيم في السودان، بأن القوات المسلحة قادرة على التصدي لاستهداف وهجوم “المليشيا” الذي هو امتداد لسلسلة الانتهاكات التي ظلت تستهدف المنشآت المدنية والخدمية والمواطنين العزل.

وأكد في تصريحات صحافية عقب التنوير الذي قدمه قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية اليوم بوزارة الخارجية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية المعتمدة بالسودان. أكد أن أعضاء السلك الدبلوماسي أعربوا عن تضامنهم مع السودان وشعبه ورفضهم التام لهذا الاستهداف من قبل “المليشيا المتمردة”. مشيراً إلى أن هناك عدداً من الدول أصدرت بيانات أدانت فيها هذا “العمل المشين “.

وأضاف أنه تم تنوير السلك الدبلوماسي عن الاستهداف والهجوم الذي تم من قبل “المليشيا المتمردة” وأعوانها عبر مسيرات انتحارية واستراتيجية الذي طال عددا من المنشآت المدنية والخدمية.

الخارجية تستنكر:

وأصدرت وزارة الخارجية اليوم بياناً إستنكرت فيه استهداف “الدعم السريع” وإطلاقها مسيرات إنتحارية على قاعدة عثمان دقنة الجوية ببورتسودان، متسببة اضراراً بعدد من المستودعات والمنشأت المدنية الخدمي.

 وقالت في بيان تحصلت عليه صحفية”التحول”: إنّ هذا الاستهداف جاء بعد يومين من قيام “الدعم السريع” بعملية جوية مماثلة إستهدفت بعض المرافق بمدينة كسلا.

واعتبرت أن هذا التصعيد يأتي من قبل “الدعم السريع” و”راعيتها الإقليمية” تأكيداً على المضي قدماً في تدمير البنيات التحتية والمرافق الخدمية المناط بها توفير العيش الكريم والرفاه للمواطن السوداني، مشيرةً إلى أنه سلوك تحرمه الأعراف والقوانين الدولية.

وجددت الخارجية الدعوة للمجتمع الدولي للإسراع في القيام بواجبه تجاه تطبيق القوانين الدولية لحمل “المليشيا الإرهابية” على التوقف الفوري عن هذه “الأعمال الإجرامية” التي تستهدف الشعب السوداني وإستقراره وسلامة مرافقه الخدمية وبنياته التحتية.
وشددت على ضرورة الضغط علي “الدولة الإقليمية الراعية” “للمليشيا المتمردة” للتوقف الفوري عن توفير الأسلحة الحديثة والتمويل و”التخطيط الإجرامي” الذي قالت بأنه يرمي إستمراره لخلق المزيد من الفوضى والتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي، وإنتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية التي أجمعت عليها الشعوب المحبة للسلام.

إدانات إقليمية:

اعتبر الاتحاد الافريقي مدينة بورتسودان مركز لوجستي وإنساني وأي عدوان يستهدفها يقوض جهود تحقيق الإستقرار، وأدان بشدة ما وصفه بالهجوم الإرهابي على مدينة بورتسودان، مشيراً أن الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً ويشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والاستقرار الإقليمي.

وجدد الإتحاد الأفريقي التزامه الراسخ بحماية المدنيين، وندد بشدة بالأعمال التي تقوض جهود السلام أو تعطل العمليات الإنسانية أو تستهدف الهياكل الأساسية الحيوية.

وقال إنّ مدينة بورتسودان تمثل حلقة مهمة كمركز لوجستي وإنساني، وأن أي عدوان يستهدفها لا يهدد سلامة الأبرياء فحسب، بل يقوض أيضا الجهود الجارية لتحقيق الإستقرار في البلد.

وحث الإتحاد الإفريقي المجتمع الدولي على التضامن مع الشعب السوداني، وتكثيف الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان.

 وجاء في البيان “سيواصل الإتحاد الأفريقي مراقبة الوضع عن كثب ويؤكد من جديد دعمه الثابت لشعب السودان في سعيه لتحقيق السلام والكرامة والوحدة الوطنية”. رابطة العالم الإسلامي تدين استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا”.

وأدانت رابطة العالم الإسلامي استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في “بورتسودان وكسلا” بجمهورية السودان. وفي بيانٍ للأمانة العامة اليوم، دعت الرابطة إلى الالتزام بما اتفق عليه في “إعلان جدة.

قطر والكويت ومصر:

 في ذات السياق أدانت دولة قطر، استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتى كسلا وبورتسودان بجمهورية السودان، وعدته عملا منافيا للقوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة.

 ووفقاً لوكالة الانباء القطرية فقد أكدت وزارة الخارجية ، في بيان اليوم، رفض دولة قطر القاطع لاستهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية . وجددت الوزارة، دعم دولة قطر الكامل لوحدة وسيادة واستقرار السودان، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار.

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية اليوم الأحد عن إدانة دولة الكويت واستنكارها للاعتداءات التي استهدفت المرافق المدنية الحيوية الضرورية لمدينتي (کسلا) و(بورتسودان)، مما يعد منعطفاً خطيراً في الصراع.

وجددت الخارجية الكويتية في بيان لها منشور على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، مطالبة دولة الكويت المستمرة بعدم استهداف المرافق والمراكز المدنية والتي تشكل رافداً حيوياً لحياة السكان.

 ودعت في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار والالتزام بما جاء في إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023 والذي يؤكد على ضرورة حماية المدنيين مع المحافظة على استقلال السودان ووحدة أراضيه ودعم مؤسساته الوطنية.

إلى ذلك أعلنت جمهورية مصر العربية إدانتها استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتي بورتسودان وكسلا فجر اليوم 4 مايو 2025، وشددت على ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، وعدم استهداف البنى الأساسية، والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان.

وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم، على أن إستهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الإستقرار في السودان، ويعرقل مساعي تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني. ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار حفاظا على مقدرات الشعب السوداني.

spot_imgspot_img