Site icon صحيفة التحول

مجلس الامن يعقد اجتماعا خاصا عن السودان وديمقراطيون بالكونجرس يسعون لعرقلة مبيعات أسلحة للإمارات

رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في أبوظبي

نيويورك: التحول

أفادت بعثة السودان بنيويورك ان مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا خاصا عن السودان يوم الإثنين 19 مايو لمناقشة التطورات الأخيرة المتمثلة في الاعتداءات على المرافق المدنية والحيوية ببورتسودان ومدن أخرى. في وقت سعى ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إلى عرقلة مبيعات أسلحة للإمارات بسبب اتهامات بتورطها في الحرب السودانية.

وأشارت وكالة الأنباء السودان (سونا) الى ان السودان قد دعا المنظمات الدولية والاقليمية لعقد اجتماعات لبحث العدوان الاماراتي على البلاد حيث بعث وزير الخارجية السفير عمر صديق برسائل في هذا الصدد الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والمنظمات الإقليمية.
لمناقشة التصعيد الخطير في البلاد، خاصة الاعتداءات التي استهدفت مرافق مدنية وحيوية في مدينة بورتسودان ومدن أخرى تسيطر عليها الحكومة السودانية. ويأتي الاجتماع في وقت تتكثف فيه الضغوط الأمريكية على دولة الإمارات، المتهمة بتسليح قوات الدعم السريع المتورطة في النزاع.

وأفادت بعثة السودان في نيويورك أن الاجتماع جاء بطلب سوداني رسمي، بعد أن بعث وزير الخارجية عمر صديق رسائل إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، إضافة إلى منظمات دولية وإقليمية، دعا فيها إلى تحرك دولي عاجل تجاه ما وصفه بـ “العدوان الإماراتي على سيادة السودان واستهدافه لمراكز الدولة المدنية والخدمية”.

تحرك في الكونغرس:

في غضون ذلك سعى ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إلى عرقلة مبيعات أسلحة للإمارات بسبب اتهامات بتورطها في الحرب السودانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس دونالد ترامب عن صفقات جديدة بقيمة 200 مليار دولار مع الدولة الخليجية.

وقدم الديمقراطيون كريس ميرفي وكريس فان هولين وبريان شاتس وتيم كاين وبيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع الديمقراطيين، قرارات لمجلس الشيوخ لرفض ثلاث صفقات بيع أسلحة إلى الإمارات.

كما قدم جريجوري ميكس الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وسارة جاكوبس قرارات مشابهة في مجلس النواب.

وأرجع أعضاء مجلس الشيوخ تحركهم إلى المخاوف التي أثيرت حول تسليح أبوظبي لقوات الدعم السريع في الحرب الأهلية في السودان.

كما أشار الأعضاء إلى إعلان شركة إم.جي.إكس وهي شركة استثمارية مدعومة من إماراتيين أنها ستستخدم عملة مستقرة أطلقها مشروع ورلد ليبرتي فاينانشال للعملات الرقمية التابع لترامب لاستثمارات بقيمة ملياري دولار على منصة العملات الرقمية بينانس.

وفي بيان، قال مورفي إنه يريد أن يجري مجلس الشيوخ بالكامل مناقشة حول ما أسماه “فساد من الدرجة النووية”.

وقال ميكس وجاكوبس في بيان “إن التفاف إدارة ترامب على الكونجرس أمر غير مسؤول وسيزيد من جرأة الإمارات على انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على صلة بدارفور ومواصلة دعمها لقوات الدعم السريع وقتل المدنيين الأبرياء”.

ويأتي التحرك في الكونغرس في أعقاب كشف تقارير عن ارتباط شركة إماراتية باستثمارات ضخمة مدعومة من مشروع “ورلد ليبرتي فاينانشال” للعملات الرقمية، التابع لدونالد ترامب، حيث أعلنت شركة MGX نيتها ضخ 2 مليار دولار في منصة العملات المشفرة “بينانس” باستخدام عملة رقمية مستقرة.
وتثير هذه العلاقة تساؤلات جدية حول تداخل المصالح بين السياسة الخارجية الأمريكية، ومصالح تجارية خاصة ذات صلة بصراعات دموية، مثل النزاع في السودان.

Exit mobile version