spot_img

ذات صلة

جمع

غارديان: السجون اليونانية تعج باللاجئين السودانيين

التحول: وكالاتأفادت صحيفة الغارديان البريطانية بأن السلطات اليونانية ظلت...

المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان

صلاح شعيب تحدثنا كثيراً بأن الحرب أوقدها الكيزان بمعاونة البرهان...

قراءة نقدية لمقال المجتمع الدولي والسودان

د. الشفيع خضر سعيد وصلتني رسالة قيمة من الصديق الكاتب...

السودان: أي مستقبل لاتفاق جوبا؟

د. مدى الفاتح التغيير السياسي، الذي كان حدثا في الخرطوم...

مجزرة مستمرة في الفاشر: قصف ليلي بالمسيرات، مئات القتلى، ونزوح جماعي من مخيمي زمزم وأبو شوك

الفاشر: التحول

قالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع تشن هجومًا ليليًا، أمس، الخميس، هو الأعنف خلال الأسابيع الأخيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضافت المصادر أن الهجوم الليلي على المدينة يتم من ثلاثة محاور، أبرزها المحور الشرقي.
وبث ناشطون من الفاشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، توثّق لأصوات الرصاص والمدافع جراء الهجوم الشرس.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في منشور على صفحتها في منصة “فيسبوك” أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا ليلياً مباغتًا استمر حتى، فجر اليوم، الجمعة على مدينة الفاشر ، مصحوبة بالمدفعية الثقيلة ،لكن رغم شدة الهجوم تصدت له القوات المدافعة بكل بسالة وثبات ، وإجبار عناصر الدعم السريع على التراجع.

بينما أعلن الجيش السوداني، مقتل 60 عنصرا من قوات “الدعم السريع”، خلال تصديه لهجوم شنته على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، عبر بيان، إن “قوات الجيش والقوات المساندة تمكنت من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع، متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي للمدينة أمس الأربعاء”.
وأضافت: “قتل 60 من عناصر الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر بقية المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
وأعلن مصدر عسكري سوداني، مقتل 11 مدنيا وإصابة 35 في قصف للدعم السريع استهدف مخيم أبو شوك وأحياء في الفاشر يوم الأربعاء، وفق تصريحات لقناة “الجزيرة”.
وأكد الجيش السوداني، أن الأوضاع في الفاشر تحت السيطرة الكاملة لقواته والقوات المساندة.
قلق أممي:
من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إن مئات المدنيين قتلوا خلال الهجمات البرية المسنودة بالمدفعية والمسيرات على مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين في الفترة من العاشر من أبريل وحتى الثاني والعشرين من أبريل الجاري.
وأوضح المكتب الأممي في تحديث أن مخيم زمزم للنازحين، الذي كان يؤوي ما لا يقل عن 400 ألف شخص أفرغ من معظم سكانه مشيرا إلى تسجيل المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 332 ألف شخص من مخيم زمزم إلى مناطق مختلفة في ولايتي شمال ووسط دارفور.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية قامت بتعديل أولويات الخطة الإنسانية لعام 2025 بشكل عاجل استجابة لأزمة ولاية شمال دارفور. ودعا في منشور له على فيسبوك، أطراف النزاع لضمان مرور آمن للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق..

وقالت المنسقة المقيمة بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتاين نكويتا سلامي في تدوينة على حسابها في منصة “إكس” في بعض المناطق المتضررة من النزاع، ما يصل إلى 80% من المرافق الصحية معطلة، مما يترك الملايين دون رعاية صحية وسط تفشي الأمراض الفتاكة. وأضافت يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى تمويل عاجل وإمدادات ووصول دون عوائق لإنقاذ الأرواح.

وأوضحت أن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور عالقون في النزاع. وتابعت قائلةً: “لا ينبغي لأحد أن يختار بين الجوع والقصف. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، وبث الأمل”.

وفي ذات السياق قالت الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، إنه يجب على الأطراف المتحاربة في النزاعات التي اندلعت بعدد من الدول وعلى رأسها السودان، أن تتذكر أن حتى الحروب لها قواعد.
وأوضحت كايا في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية أن النظام العالمي يواجه تحديات مضيفة “لطالما تمسك الاتحاد الأوروبي، وسيواصل، بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية السيادة، والمساواة بين الدول الأعضاء، والسلامة الإقليمية، والاستقلال السياسي، وتقرير المصير. هذه ليست مُثُلًا مجردة، بل هي أساس السلام والأمن الدوليين”.

انعدام الأمن الغذائي:
من ناحيتها جددت المفوضية الأممية للاجئين بالسودان، التأكيد على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفا للصراع ويجب عدم ربط المساعدات بشروط مسبقة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وأعربت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، قبل أيام، عن قلقها من تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ومحيطها.
وقالت تريمبليه، إن تقارير من شركائها على الأرض تفيد بوقوع فظائع بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه، أن عقبات كثيرة تواجه العمليات الإنسانية بالفاشر بسبب تقييد وصول المساعدات وشح الوقود والوضع الأمني، موضحة أن خدمات المياه والخدمات الصحية بشكل خاص تعطلت.
وورد في التقرير الأممي، أن المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة يُمنعون من المغادرة، كما أن الناجين أشاروا إلى وقوع عمليات قتل وأعمال عنف جنسي وحرق للمنازل.
كذلك، أشار التقرير الأممي إلى أن البنية التحتية للطاقة في الخرطوم تعرضت لأضرار بعد هجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، عن مناطق أم بدة وكرري وأم درمان.
وجددت الأمم المتحدة، دعوتها لطرفي الصراع في السودان إلى حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني، مطالبة بزيادة الدعم الدولي من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الأساسية للأكثر احتياجا في السودان.

ممجزرة بشعة:
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوة من الدعم السريع نفذت “مجزرة بشعة” ضد سكان قرية “الزعفة” بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان.
وأضافت الشبكة في بيان، أن القوة قامت باستباحة القرية وتصفية 74 شخصا بينهم 12 طفلا و 9 نساء فيما أصيب 178 آخرين بجروح متفاوتة.
تصاعدت حدة المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة جبهات قتالية، حيث قصفت الأخيرة، لليوم الثاني تواليا، أحياء أم درمان القديمة بعدة قذائف مدفعية أُطلقت من منصاتها المتمركزة في منطقة الصالحة جنوب المدينة.

مليون نازح:
وقال وزير التنمية الاجتماعية في “حكومة بورتسودان”، أحمد آدم بخيت، في تصريحات صحفية، إن مدينة الفاشر باتت تأوي نحو مليون نازح، نتيجة لحرق قوات الدعم السريع قرىً في مناطق غرب وجنوب وشرق المدينة. وأوضح أن هؤلاء النازحين يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة السوء تتطلب تدخلاً عاجلًا.
في الأثناء، عقدت قيادات من إقليم دارفور مؤتمرا صحفيا بشأن تطورات الأوضاع في شمال دارفور، وطالبوا خلاله المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين 60 ألفا و80 ألف أسرة، أو ما يصل إلى 400 ألف فرد، نزحوا من مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وذكرت المفوضية الأممية للاجئين في السودان، الأحد، أن ما بين 400 إلى 450 ألف شخص نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى غرب ولاية شمال دارفور.
من جانب آخر نشرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بدارفور رسالة قالت إنها تلقتها من نازح تتواجد عائلته بمدينة الفاشر.
وقال النازح في الرسالة إن قوة مشتركة من الجيش والقوة المشتركة منعت معظم النازحين عند مغادرتهم الفاشر عبر بوابة شالا من المغادرة و”أعادتهم قسرا للمدينة التي تتعرض لقصف مدفعي يومي وطائرات مسيرة مسلحة”.

إلى ذلك نعت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات ، أصغر مبادريها ويدعى محمد مختار إسماعيل ، والذي قتل يوم الثلاثاء ، متأثراً بإصابته برايش “دانة” جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر يوم الإثنين، ويعد محمد البالغ من العمر ، أربعة عشرة عامآ من اصغر المبادرين ، حيث بدأ مسيرة عمله الطوعي بمركز إيواء نازحي طويلة بمدارس ‘تمباسي” الجنوبية ، وإبن سيناء ، ثم غرفة طوارئ حي الرياض جنوب مدينة الفاشر.
يذكر أن الشهيد إبن المتطوع الأستاذ مختار إسماعيل حامد رئيس غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات.

spot_imgspot_img