القاهرة: التحول
بحثت مصر والمملكة المتحدة، الخميس، سبل تعزيز التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في القارة الإفريقية لاسيما في السودان والصومال.جاء ذلك خلال لقاء في القاهرة بين مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية إيهاب عوض، والمدير العام لشؤون إفريقيا والأمريكيتين بوزارة الخارجية البريطانية هاربيت ماثيوز، وفق بيان مشترك نقلته الخارجية المصرية.
وقالت الوزارة إن الطرفين بحثا “الأوضاع في القارة الإفريقية، لاسيما في السودان والصومال”، بالإضافة إلى “سبل التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق”.كما توافقا على “مواصلة المشاورات الدورية بشأن القضايا الإفريقية، للوصول إلى سلام مستدام وتحقيق التنمية”.
واتفق الطرفان على “أهمية إنهاء النزاع الحالي في السودان، وضرورة الوصول إلى تسوية سياسية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
في السياق، أكد الجانبان المصري والبريطاني “دعمهما حكومة الصومال في مكافحة الإرهاب، واحترامهما لسيادة الصومال وسلامة أراضيه”، وفق ذات المصدر.
ويعد تدهور العلاقات بين الصومال وجارته إثيوبيا من أبرز المعضلات في القرن الإفريقي، بعد إبرام الأخيرة اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” مطلع يناير/ كانون الثاني 2024، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام ميناء بربرة في الإقليم (المطل على خليج عدن)، لأغراض تجارية وعسكرية، وهو ما قوبل برفض صومالي وعربي واسع النطاق.
ويتصرف إقليم “أرض الصومال”، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
المصدر: الرأي اليوم