Site icon صحيفة التحول

هزة أرضية تضرب مصر وتعيد للأذهان زلزال 1992: لا خسائر بشرية رغم قوة الزلزال

صورة لأحدى شوارع العاصمة المصرية القاهرة ــ وسائل التواصل الاجتماعي

القاهرة: التحول: متابعات

شهدت مناطق واسعة من جمهورية مصر العربية، منتصف ليل الثلاثاء، هزة أرضية قوية شعر بها ملايين المواطنين، ما أعاد إلى الذاكرة زلزال عام 1992 الذي خلّف مئات الضحايا وخسائر مادية جسيمة.

ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، فإن الزلزال وقع في تمام الساعة 12:00 ليلاً، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه في البحر المتوسط، على بُعد نحو 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وعلى عمق 76 كيلومترًا.

وأكد رئيس المعهد، الدكتور طه رابح، أن الزلزال وقع شرق جزيرة كريت، وهي منطقة نشطة زلزاليًا، وأن الهزة التي شعر بها سكان القاهرة ومحافظات الوجه البحري والصعيد استمرت لأقل من 20 ثانية، دون أن تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

مواطنون يهرعون:

وعقب الهزة، خرج العديد من المواطنين إلى الشوارع خاصة في القاهرة والجيزة خوفًا من تكرار سيناريو الانهيارات، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات اهتزاز المنازل، مؤكدين أنهم شعروا بارتجاج مفاجئ للأرض والمباني.

زلزال متزامن في اليونان

من جهتها، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالًا بقوة 6.1 درجة ضرب أيضًا مناطق في اليونان، في نفس توقيت الزلزال الذي شعر به المصريون، مما يعكس نشاطًا زلزاليًا في حوض شرق المتوسط، المعروف تاريخيًا بنشاطه التكتوني.

ذكرى زلزال 1992 تعود

أعاد هذا الزلزال إلى الأذهان الكارثة المروّعة التي ضربت مصر في 12 أكتوبر 1992، حين تسبب زلزال بلغت قوته 5.8 درجة فقط في وفاة نحو 500 شخص، وإصابة أكثر من 6500 آخرين، وتشريد عشرات الآلاف إثر انهيار آلاف المنازل والمباني الحكومية والأثرية.

ورغم أن زلزال اليوم أقوى من حيث القوة على مقياس ريختر، فإن تأثيره كان محدودًا بفضل تحسّن البنية التحتية وقدرة الدولة على الرصد والتعامل مع الكوارث الطبيعية.

استنفار علمي واحتياطات

أكد الدكتور طه رابح أن غرفة الطوارئ في المعهد القومي للبحوث الفلكية لا تزال في حالة استنفار كامل، لرصد أي ارتدادات محتملة، كما تم التنبيه إلى متابعة التغيرات في طبيعة المياه الجوفية والموانئ الساحلية.

Exit mobile version