■كنا في تسعينيات القرن الماضي، نسمع بمعارك فشلا وتوريت ونيمولي..!!
■واليوم نشاهد معارك الجزيرة وبحري وأمدرمان وشارع النيل..!!
■هل تعلموا أن الحروب وعدم الإستقرار السياسي الذي لازم السودان منذ ما قبل خروج الإنجليز، سببه العقلية الصفوية لإدارة الحكم، التي تؤمن بالحلول الأمنية والعسكرية (المكلفة مادياً وبشرياً) لواد الثورات التي تطالب بالعدالة والمساواة ، ولا تؤمن بالحلول (السهلة والناجعة) التي تتمثل في:
●مخاطبة الجذور التأريخية للأزمة وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين وفق عقد إجتماعي جديد.
● إقرار مبدأ الوحدة الطوعية، والعدالة والمساواة والمشاركة في ظل نظام فدرالي حقيقي.
●إعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة.
●بناء جيش مهني واحد بعقيدة وطنية.
●إقرار علمانية الدولة، وأن تكون محايدة تجاه كافة الأديان والعقائد والهويات والثقافات.
●الإعتراف بالتعدد والتنوع بكافة أوجهه، والإحتفاء به كمصدر فخر وإعزاز، وعدم استخدامه في الفرقة والشتات.
■هل أدركتم الآن أن شرارة الحرب الأولي التي انطلقت من مدينة توريت عام 1955م، هي التي قادت إلى حريق الخرطوم والسودان في 2023م؟!!.
■عودوا إلى صوابكم قبل فوات الأوان، وأدركوا ما تبقى من شعب ووطن قابل للإنهيار والإنشطار أكثر من أي وقت مضي.
■(إدارة الحرب تحتاج إلى شجاعة وغبينة، وكذلك السلام يحتاج إلى شجاعة وإرادة).