spot_img

ذات صلة

جمع

التوقيع على الميثاق التأسيسي لحكومة “الوحدة والسلام” في السودان

نيروبي: التحول وقعت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان...

درع السودان تؤكد استمرار المعارك بينها وقوات الدعم السريع في محيط جسر سوبا

الخرطوم: التحولأكدت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل...

الحلو يدعو البرهان للانضمام الى الاتفاق لإنهاء استخدام السلاح في السودان

نيروبي: التحول أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، ...

سيناتور أميركي: كينيا تساعد الدعم السريع لإضفاء شرعية على حكمها الإبادي

نيروبي: التحول قال الرئيس الكيني وليام روتو إنه ناقش مع...

“أطباء السودان”: ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا إلى 83 شخصاً من بين 1197 حالة إصابة

كوستي: التحول

ارتفع عدد ضحايا الإصابة بوباء الكوليرا في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض إلى 83 شخصاً من بين 1351 حالة إصابة فيما تواصل حكومة الولاية الاستجابة والتدخلال الصحية العاجلة للحد من الانتشار السريع.

وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي اليوم السبت، تحصلت عليه صحيفة “التحول” إن إجمالي الحالات 1351 حالة، منها 58 حالة وفاة في ثلاثة أيام في الفترة من 20 – 22 فبراير الجاري، حيث كان السبب الرئيسي هو مياه الشرب الملوثة والذي كان بسبب توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي نتيجة إستهداف الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر.

وأضافت أن من أهم التدخلات إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه بكوستي وتنفيذ حملة تطعيم للإستجابة لوباء الكوليرا، كذلك تأمين الإمداد بمحاليل وريدية بعدد 40 ألف وحدة من المحاليل الوريدية.

وأشارت إلى زيادة السعة السريرية لمركز العزل و ذلك عبر الشراكة والعمل مع المنظمات الدولية العاملة بمجال الصحة (اليونيسيف والصحة العالمية وأطباء بلا حدود وبلان سودان) بجانب المنظمات الوطنية.

وشددت على تفعيل قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الإحترازات والإشتراطات الصحية العامة.

وأكدت علي استمرارية هذه التدخلات و التواصل المستمر مع كل الشركاء حتي يتم إحتواء الوباء في القريب العاجل.

من جهتها أكدت شبكة أطباء السودان، السبت، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا بلغ 83 حالة من بين 1197 حالة إصابة في ولاية النيل الأبيض منذ بداية انتشار الوباء.

وقالت الشبكة الطبية، في بيان: “تسبب الانتشار الواسع لداء الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وفاة 83 شخصا، فيما أصيب 1197 شخصا، تعافى منهم 259 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، وغادروا مستشفى كوستي الحكومي بولاية النيل الأبيض”.

ووصف البيان “الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض كارثي بسبب تفشي الوباء”.كما دعت الشبكة، السلطات الصحية لفتح عدد من المراكز بسبب ضيق المستشفيات، وعدم توفر الأسرَّة الكافية للمرضى بسبب تزايد حالات الإصابة، وتكثيف حملات الوعي، وتطهير الأسواق، ومنع توزيع مياه الشرب بالطرق التقليدية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية: إن “العشرات لقوا حتفهم، ويتلقى أكثر من 800 شخص العلاج من أعراض الإسهال المائي الحاد والجفاف في مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة السودانية في مستشفى كوستي التعليمي بولاية النيل الأبيض”.

وأضافت “أطباء بلا حدود”، في بيان، “أنه في ليلة الأربعاء، اُدخِل أول 100 مريض إلى مركز علاج الكوليرا، ثم ارتفع العدد بحلول بعد ظهر يوم الجمعة إلى أكثر من 800 مريض، تم إدخالهم إلى مستشفى كوستي بولاية النيل الأبيض”.

بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونيسف”، الجمعة في بيان، “تسجيل مئات الإصابات بوباء الكوليرا في ولاية النيل الأبيض، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال وأسرهم”.

والخميس، أعلنت نقابة أطباء السودان استقبال أكثر من 600 حالة إسهال مائي، معظمها إصابات بالكوليرا في مستشفيي “كوستي” و”ربك” الحكوميين بولاية النيل الأبيض.

وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت في 16 فبراير/ شباط الجاري محطة كهرباء “أم دباكر” التحويلية، وأثر ذلك على إمداد الطاقة لمدينة كوستي وبقية ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى توقف عمل محطات المياه.

وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 53 ألفا و735 حالة بينها ألف و430 وفاة، منذ بداية الوباء في أغسطس/ آب 2024.

وتتزامن الأزمة الصحية في البلاد، مع حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

spot_imgspot_img