كسلا: التحول
اختطفت مجموعة مجهولة الإعلامي السوداني المعروف عبدالجليل محمد عبدالجليل مراسل الإذاعة السودانية من منزله بمدينة كسلا ظهر الأحد 25 مايو، في حادثة غريبة على مجتمع أهالي كسلا، أثارت قلق أسرته وزملائه.
وقالت عائلة الإعلامي عبدالجليل “65” عاماً في تعميم صحفي اطلعت عليه صحيفة “التحول” إنَّ المجموعة الخاطفة اقتادت عبدالجليل من صالون منزله ظهر أمس دون السماح له بتغيير ملابسه وإخطار زوجته أو اصطحاب علاجاته الطبية خاصة وأنه مصاب بمرض السكري.بطريقة عجيبة أشبه بأساليب العصابات، “على حد وصف البيان”.
وأضافت” ومنذ تلك اللحظة، صودِر منه هاتفه الشخصي ومُنع من التواصل مع أي شخص”.
تأتي هذه الحادثة وسط أنباء عن اعتقاله بأوامر من نائب والي كسلا بسبب مقالاته الصحفية حول الفساد في ملف الحج. وتطالب أسرته بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
وتابعت قائلة: “نسأل هنا: ما الذي يحدث في ملف الحج حتى يتم القبض عليه بهذه الطريقة التي تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان في السودان، وتُسجل كحالة اختفاء قسري لصحفي مشهور في ظروف غامضة، بما يشوه صورة الحكومة في هذه الظروف الصعبة؟ حيث لم يتم القبض عليه بموجب بلاغ رسمي أو أمر قضائي أو أمر طوارئ”.
ودعت الأسرة جميع الشرفاء والصحفيين ونقابات وهيئات الإعلام في السودان وخارجه لإدانة هذا السلوك الشخصي لنائب الوالي – الذي لا يمثل سوى نفسه – والمطالبة بالإفراج الفوري عن شيخ الإعلاميين في ولاية كسلا، عبدالجليل محمد عبدالجليل. كما نطالب بمحاسبة نائب الوالي على استغلاله للنفوذ، ومراجعة أداء هيئة الحج والعمرة عبر القضاء ولجان التفتيش.
وتنشر صحيفة “التحول” نص بيان الأسرة:ـ
#أين_عبدالجليل_محمد_عبدالجليل؟
في ظل غياب غريب ومقلق منذ ظهر يوم الأحد 25 مايو، ظلت أسرة وأصدقاء الإعلامي عبدالجليل محمد عبدالجليل يتساءلون: أين اختفى؟ كيف؟ متى؟ ولماذا؟
كان عبدالجليل في صالون منزله حتى الساعة الثانية ظهرًا حين تم اختطافه بطريقة عجيبة تشبه أساليب العصابات، إذ لم يُسمح له حتى بإخطار زوجته الموجودة بالمنزل أو تغيير ملابسه المنزلية. لم يُسمح له أيضًا بمحاسبة العامل البسيط الذي كان يخدمه أو إخطار أي أحد، ولم يُمنح فرصة أخذ علاجات الأنسولين الخاصة بأمراضه المزمنة. منذ تلك اللحظة، صودِر منه هاتفه الشخصي ومُنع من التواصل مع أي شخص.
بعد العاشرة مساءً، وصلتنا معلومة بأن الأستاذ عبدالجليل محتجز بتلك العملية الأمنية “المعقدة” بتوجيه من نائب الوالي، وذلك بسبب كتابته عن الفساد في ملف الحج.
ونسأل هنا: ما الذي يحدث في ملف الحج حتى يتم القبض عليه بهذه الطريقة التي تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان في السودان، وتُسجل كحالة اختفاء قسري لصحفي مشهور في ظروف غامضة، بما يشوه صورة الحكومة في هذه الظروف الصعبة؟ حيث لم يتم القبض عليه بموجب بلاغ رسمي أو أمر قضائي أو أمر طوارئ.
إذا كان نائب الوالي قد وجد في كتابات عبدالجليل ما لا يرضيه، كان يمكنه الرد بمؤتمر صحفي أو اللجوء للقضاء كما فعل المدير التنفيذي لمحلية كسلا، عوضًا عن استخدام نفوذه بأساليب البلطجة.
ندعو جميع الشرفاء والصحفيين ونقابات وهيئات الإعلام في السودان وخارجه لإدانة هذا السلوك الشخصي لنائب الوالي – الذي لا يمثل سوى نفسه – والمطالبة بالإفراج الفوري عن شيخ الإعلاميين في ولاية كسلا، عبدالجليل محمد عبدالجليل. كما نطالب بمحاسبة نائب الوالي على استغلاله للنفوذ، ومراجعة أداء هيئة الحج والعمرة عبر القضاء ولجان التفتيش.
#الحرية_والعدالة لعبدالجليل محمد عبدالجليل
#النصر لقواتنا المسلحة
#الخزي_والعار لجنجويد الخدمة المدنية
أسرة وأصدقاء الإعلامي عبدالجليل محمد عبدالجليل
يحملون نائب الوالي ووزير الشؤون الاجتماعية المكلف كامل المسؤولية عن صحة وسلامة المختفي قسريًا عبدالجليل محمد عبدالجليل.
#أطلقوا_سراح_الإعلامي_عبدالجليل_محمد_عبدالجليل