أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان من قبضة الدعم السريع بعد أشهر من المعارك المتقطعة.
وشهدت شوارع مدن إقليم كردفان في مقدمتها الأبيض عاصمة شمال كردفان، احتفالات شعبية، تعبيرا عن فرحتهم باستعادة المدينة الواقعة في ملتقى طرق حيوية.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر محلية قولها بأن مجموعات تابعة للدعم السريع تغادر مدينة الرهد عقب استعادة الجيش لمدينة أم روابة بشمال كردفان
ونقلت تقارير إعلامية تابعة للجيش السوداني تفيد بتوجه متحرك الصياد من تندلتي صباح اليوم الخميس إلى منطقة أم روابة بولاية شمال كردفان.
ونشرت حسابات موالية للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مدخل مدينة أم روابة يؤكد فيه الجنود سيطرتهم على المدينة. كما تداولت مقطع فيديو لتهنئة مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا للقوات التي دخلت إلى أم روابة.
تمكن (متحرك الشهيد الصياد)، وهو قوة جوالة تتبع للجيش السوداني، اليوم من اقتحام مدينة أم روابة والسيطرة عليها ليصبح قريبًا من فك حصار مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال ولاية شمال كردفان.
وكان متحرك الصياد سيطر خلال الأيام الماضية على عدد من القرى في أم روابة آخرها قرية خيرين وقرى أخرى. والتحمت اليوم قوات الفرقة 18 مشاة بقوات الفرقة العاشرة مشاة ونشر مواليين للجيش مقاطع تظهر الإحتفال بالنصر.
وظلت قوات الدعم السريع تنفي تقدم متحرك الصياد نحو مدينة أم روابة. لكن بهذه الخطوة تكون القوات المسلحة قد اقتربت من فك الحصار عن الأبيض.
وظلت قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الأبيض منذ فترة طويلة.
أهمية أم روابة:
من جهته اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبدالماجد عبدالحميد على صفحته في منصة “فيسبوك” أن تحرير مدينة أم روابة الاستراتيجية يشكل نقلة في مسيرة الحرب الحالية وخاصةً لولايات كردفان ودارفور الكبري، وقال إن عودة أم روابة يُعيد فتح طرق التواصل بين ولايات كردفان ودارفور الثمانية، ويفتح أيضاً قنوات التواصل مع الفرق العسكرية 18 كوستي، 11أبوجبيهة، الخامسة الأبيض، 14 كادوقلي، 22 بابنوسة، 16 نيالا، السادسة الفاشر15 الجنينة، 20 الضعين، 21 زالنجي،
وأشار إلى أن عودة أم روابة تعني دخول مطار الأبيض للخدمة وعده هدفاً استراتيجياً يشكل فارقاً مهماً في الحرب ضد الدعم السريع. كما تعني تأمين حقول البترول في هجليج لكنه لم يستبعد أن تكون وجهة بقايا قوات الدعم السريع الهاربة من مقتلة أم روابة إلي حقول هجليج بهدف اسقاطها.
وأكد عبدالحميد أن تحرير أم روابة يعني عودة الروح والعافية لجسد الاقتصاد السوداني المنهك وذلك بدخول مناطق إنتاج محاصيل الصادر والماشية دائرة الاقتصاد وقال بعودة أم روابة ستدخل أهم مناطق جنوب شرق كردفان إلي الدوران في ماكينة الإنتاج النوعي في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.
ووصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبدالماجد عبدالحميد تحرير أم روابة بالخطوة الجبارة في طريق فك الحصار عن “مدينة الفاشر الصامدة”.
وخلص عبد الحميد إلى أنه لكل ماسبق يمكن القول أن طرد قوات الدعم السريع من أم روابة هو بداية النهاية للدعم السريع في كردفان عامة وغرب كردفان خاصة.
الخرطوم:
وفي الخرطوم كان قد أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، استعادة السيطرة على معظم أحياء الخرطوم بحري عدا جيوب محدودة ببعض المناطق.
وأضاف في تعميم صحافي، أن القوات المسلحة والقوات المساندة “حررت مسشتفى البراحة ومجمع أبراج الشرطة بشارع المعونة ومعسكر شمبات حتى بنايات الديار القطرية ومدخل كوبري المك نمر”.
وأكد عبدالله أن القوات المسلحة والقوات المساندة تطهر مسشتفى البراحة ومجمع أبراج الشرطة بشارع المعونة ومعسكر شمبات حتى بنايات الديار القطرية ومدخل كوبري المك نمر و تطهير معظم أحياء بحري عدا جيوب محدودة ببعض المناطق – ٢٩ يناير ٢٠٢٥م