وادي حلفا: التحول
شهدت مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، أمس الثلاثاء، عملية تبادل اطلاق نار للمرة الثانية بين قوة تابعة لمكافحة التهريب بشرطة الجمارك السودانية، ومجموعة من القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا، على خلفية مصادرة كميات من السجائر الشهر الماضي وتم توقيف ثلاثة أفراد منهم.
وقال شاهد عيان لصحيفة (التحول) إنّ أفراد من القوة المشتركة حاولت اقتحام مكاتب مكافحة التهريب لاسترداد بضائع مصادرة من السجائر دخلت عن طرق التهريب، ما دفع أفراد الوحدة والأمن من التصدي لهم ومطاردتهم انتهت بتوقيف ثلاثة أفراد ولم تسفر الحادثة عن خسائر في الأرواح.
وفي نوفمبر الماضي شهدت المدينة وصول أرتال من الحركات المسلحة طافت أرجاء المدينة في عملية إظهار قوة، وكانت قد طلبت من المدير التنفيذي السماح لها بفتح مكاتب بالمدينة الأمر الذي أثار غضب المواطنين.
ودخلت لجنة أمن الولاية برئاسة المدير التنفيذي واللجةفي اجتماع مطول في محاولة لاحتواء الأزمة وخروج عناصر الحركات المسلحة.
وأضاف شاهد العيان أن الحادثة تسببت في ترويع المدنيين الآمنيين وأثارت القلق في المدينة من انتقال النزاع المسلح من مناطق الحرب إلى المدينة الآمنة التي نزح إليها عشرات الآلف من الولايات الأخرى.
وذكر أن بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا حاولت فتح مكاتب في المدينة لكنها جوبهت بالرفض من المواطنين بالمدينة، تحسبا لادخال السلاح إلى المنطقة واقحامها في نزاعات مسلحة تهدد أمنها واستقرارها.
من جهته عبر المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا عن أسفه إلى أن المدينة التي كانت تنعم بالأمن والأمان والانضباط الكامل بكل القيود التي تؤمن أمن وسلامة المواطنين، أصبحت في الأيام الأخيرة تشهد تفلتات أمنية خطيرة، إثر وجود عناصر لبعض الحركات المسلحة.
وقال المجلس في بيان تحصلت صحيفة (التحول) على نسخة منه: إنهم حذروا من قبل وطالبوا بإخلاء المدينة من هذه العناصر ورفض وجودهم كعناصر مسلحة، وأضاف أنه خاطب كل المستويات التنفيذية بذلك.
واعتبر المجلس أن ماحدث من اطلاق نار داخل مقار المكافحة ينذر بمآلات خطيرة على سلامة وأمن أهالي المنطقة العزل. وشدد على أن مكان الحركات المسلحة هو مناطق العمليات.