spot_img

ذات صلة

جمع

تقرير حقوقي: توثيق فقدان 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في السودان

أعلنت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، عن توثيق،...

حميدتي يقر لأول مرة بانسحاب قواته من الخرطوم ويقول “الحرب لم تنته بعد”

التحول: متابعات أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو...

البرهان: لا تفاوض مع من انتهك حرمة الشعب.. والنصر حتمي

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة،...

واشنطن تتعهد ببذل جهود دبلوماسية إضافية لإنهاء النزاع في السودان

التحول: وكالات أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين...

اعتقال ريك مشار نائب الرئيس الأول في جنوب السودان

جوبا: التحولالخرطوم

اعتقلت السلطات الأمنية بجنوب السودان النائب الأول لرئيس الجمهورية د. ريك مشار وذلك في تطورات متسارعة للصراع بينه والرئيس سلفاكير ميارديت، وصلت حد وقوع اشتباكات بين قواته وقوا دفاع شعب جنوب السودان “الجيش الحكومي” في عدة مقاطعات، مايهدد بتقويض اتفاق سلام هش موقع بين الرجلين منذ 2018م.

وأفادت وكالة أنباء رويترز، الخميس، بإلقاء القبض على نائب الرئيس الأول في جنوب السودان ريك مشار.

وقال الحزب المنتمي إليه مشار “الحركة الشعبية في المعارضة إنه يحاول تحديد مكانه بعد “اقتحام” وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني مقر إقامته، وتسليمه مذكرة اعتقال.

واعتبر حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة ما جرى “انتهاكًا سافرًا للدستور واتفاقية السلام” التي أنهت الحرب الأهلية بين القوات الموالية لمشار من جهة والقوات الحكومية قوات دفاع شعب من جهة أخرى.

وجاء في البيان: “تم تجريد حراسه الشخصيين من السلاح، وتم تسليمه أمر اعتقال تحت تهم غير واضحة، وتتم حالياً محاولة نقله”.

والاثنين، قال المتحدث العسكري باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة، لام بول قابرييل، إن جيش جنوب السودان هاجم قوات الحزب المتمركزة في معسكر بالقرب من العاصمة جوبا.

وقال ريث موج تانق، القائم بأعمال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالإنابة، لراديو تمازج، إن كبار مسؤولي الأمن، بينهم وزير الدفاع الجنرال شول طون بالوك، قد سلموا رسالة تُعلن وضع مشار تحت الإقامة الجبرية.

وأضاف “وصلت قوات الأمن، وطردت الجميع من المجمع، وغادر وزير الدفاع، لكن العديد من مركبات الأمن لا تزال في المجمع السكني”.

وتابع قائلاً “عمليا، الدكتور مشار قيد الإقامة الجبرية، لكن مسؤولي الأمن حاولوا في البداية اقتياده”.

من جانبه أكد فال ماي دينق، المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، في تصريح نقله “راديو تمازج”، أن النائب الأول للرئيس رياك مشار قد وُضع تحت الإقامة الجبرية.

وتابع “بقلق بالغ، أؤكد أن النائب الأول للرئيس وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، الدكتور رياك مشار، قد وُضع تحت الإقامة الجبرية، وهذه خطوة مؤسفة، وتنتهك اتفاق السلام المنشط”.

وحذّر فال، الذي يشغل أيضا منصب وزير المياه والري بموجب اتفاق تقاسم السلطة، من أن قرار قوات الأمن والرئيس سلفا كير يُقوّض التقدم المُحرز بموجب اتفاق السلام لعام 2028.

وقال إن الدكتور مشار، عاد إلى جوبا تحت ضغط من قادة إقليميين ودوليين لتعزيز السلام والاستقرار في جنوب السودان. واتهم المجتمع الدولي بالتقصير في الضغط على الرئيس كير، لتنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.

وقال “يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام بضمان سلامة الدكتور رياك الجسدية، وأي إجراء من شأنه المساس بسلامته الجسدية سيُشكّل عقبةً أمام التعافي الوطني والمصالحة في جنوب السودان مستقبلا”.

وأبان أن المعلومات التي أُبلغ بها الدكتور مشار هي أنه يجب وضعه قيد الإقامة الجبرية، وأُبْلِغ لاحقا من قبل نفس مسؤولي الأمن بأنه سيُنقل من المنزل”.

ولم يرد وزير الإعلام في جنوب السودان على الفور على الاتهام.

وفي أوائل مارس، اعتقلت قوات الأمن العديد من كبار حلفاء مشار في أعقاب اشتباكات بشمال شرق البلاد بين الجيش وميليشيا الجيش الأبيض العرقية، التي تتهم الحكومة مشار بدعمها.

ورغم أنهم قاتلوا معا ضد قوات كير خلال الصراع الذي دار من 2013 إلى 2018، إلا أن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة بزعامة مشار ينفي أي صلات مستمرة مع الجيش الأبيض.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن تصاعد خطاب الكراهية قد يعيد البلاد إلى الحرب ذات الأسس العرقية.

وفي آخر تصريحاته اتهم مشار الجارة أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة بدخول جنوب السودان بوحدات مدرعة وقوات جوية، وشن غارات جوية في جميع أنحاء البلاد.

وقال مشار، في الرسالة التي تحمل تاريخ 23 مارس، إن “القوات الأوغندية تشارك حاليا في غارات جوية ضد المدنيين”، وحث على الضغط على أوغندا لسحب قواتها.

وتخشى أوغندا أن يؤدي اندلاع صراع شامل في جارتها الشمالية المنتجة للنفط إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود، وربما يؤدي إلى عدم الاستقرار.

ووافق البرلمان الأوغندي الأسبوع الماضي، بأثر رجعي، على الانتشار في جنوب السودان، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في 11 مارس.

وقال وزير الدفاع الأوغندي جاكوب ماركسون أوبوث إن الانتشار جاء “لتجنب كارثة أمنية” في أحدث دولة في أفريقيا.

انتشرت قوات الأمن حول مقر إقامة مشار في أوائل مارس، على الرغم من أنه لا يزال قادرا على الذهاب إلى مكتبه.

spot_imgspot_img