نيالا: التحول
أدانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان، السبت، جريمة اغتيال وُصفت بـ”البشعة” استهدفت رئيس مخيم عطاش للنازحين بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وقالت المنسقية في بيان صحفي بتوقيع المتحدث الرسمي بإسمها آدم رجال، تحصلت عليه صحيفة “التحول”: إنَّ مسلحين اقتحموا المخيم فجر السبت، وأطلقوا النار على عبد الرازق حسن جالس، رئيس المخيم، وابنه عبد الواحد عبد الرازق، ورفيقه محمد أبكر آدم عبد الجيد، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، فيما أُصيب الطفل محمد عبد الرحمن أبكر بجروح بالغة.
وأضاف البيان أن الضحايا تحركوا بدافع المسؤولية والاستجابة لصوت رصاص الذي استهدف طفلًا داخل المخيم، قبل أن يتعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل المجموعة المهاجمة.
واتهمت المنسقية قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم، ووصفت الجريمة بأنها “حلقة جديدة في سلسلة من الانتهاكات الممنهجة” التي تطال المخيمات منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع باتت “تُكرّس واقع الرعب والقتل والخطف داخل المخيمات دون رادع”.
ودعت المنسقية إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجريمة وتقديم الجناة لمحكمة الجنايات الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير حماية فورية لمخيمات النازحين، معتبرة أن “البيانات لم تعد تجدي نفعًا أمام سيل الدماء المستمر”.واختتمت المنسقية بيانها بمناشدة الضمائر الحيّة حول العالم بالتحرك العاجل لحماية المدنيين العزّل، مؤكدة أن صمت العالم إزاء ما يجري هو “طعنة في جسد الإنسانية واستهزاء بالمواثيق الدولية”.
إلى ذلك قصف طيران الجيش السوداني مواقع سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بينما راجت أنباء عن قصف الجيش لطائر بوينغ في مطار نيالا محملة بالسلاح والعتاد الحربي، بينما قال سكان محليون أنهم سمعوا أصوات دوي انفجارات عالية هزت المباني السكنية، وتبادلت قوات الدعم السريع القصف المدفعي لمواقع الجيش السوداني.
