جنيف: التحول
قالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إنَّ حصيلة القتلى المدنيين في السودان في ارتفاع مستمر مع تصاعد الأعمال العدائية بين الأطراف المتنازعة بشكل حاد.
وقال المتحدث الرسمي بإسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو: إن مكتب المفوضية وثق في الفترة من 31 كانون الثاني/يناير إلى 5 شباط/فبراير، مقتل ما لا يقل عن 275 مدنياً نتيجة للقصف المدفعي والغارات الجوية والهجمات بطائرات مسيّرة في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان.
وأشار إلى أن لأرقام الأخيرة ترتبط بثلاثة أضعاف عدد الضحايا المدنيين المرتفعة أساساً والمسجلة خلال الأسبوع السابق. فمن 24 إلى 30 كانون الثاني/يناير، وثّقت المفوضية مقتل 89 مدنياً على الأقل في ظروف مماثلة، وخاصةً في ولايتي شمال دارفور والخرطوم. الارتفاع الحاد في عدد القتلى المدنيين يؤكد على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المدنيون وسط استمرار فشل أطراف النزاع وحلفائهم في حماية المدنيين.
وقال يواجه المتطوعون الإنسانيون المحليون أيضاً تهديداتٍ أمنيةً متزايدة. فلدى الشركاء في الميدان معلومات موثوقة تفيد بأن أسماء بعض هؤلاء المتطوعين قد أضيفت إلى قوائم المزعوم تعاونهم مع قوات الدعم السريع، وأفادت التقارير أن أحد المتطوعين تلقى تهديداً بالقتل. وقد قُتِل ما لا يقل عن 57 عضواً في شبكة المتطوعين الإنسانيين المحليين منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023.
وشدد على أن الهجمات العشوائية، وكذلك التهديدات والهجمات الموجهة ضد المدنيين، يجب أن تتوقف على الفور. وحذر الأطراف المتقاتلة، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – والحركات والميليشيات المتحالفة معهما – احترامُ التزاماتها بموجب القانون الدولي واتخاذ خطوات ملموسة لحماية جميع المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان.