spot_img

ذات صلة

جمع

قيادات عسكرية رفيعة تصل الابيض للإشراف على العمليات الحربية

خالد عابدين الشامي وصل مدينة الابيض، عاصمة ولاية شمال كردفان،...

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في السودان والحكومة تعلن تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي

الخرطوم: التحولأعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، قرارها بتمديد فتح معبر...

تحول المجال السوداني إلى حيز اختبار لتفوق المسيّرات!

محمد بدوي شهد السودان في مطلع الشهر الأول من مايو...

سودانً ‎التأسيس وطن لا يُفصل ولا يُقسَّم

د. أحمد التيجاني سيد أحمد السلطة الصفوية، أو الطبقة السلطوية...

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في السودان والحكومة تعلن تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي

الخرطوم: التحول
أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، قرارها بتمديد فتح معبر أدري الحدودي مع جمهورية تشاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، تبدأ من 16 مايو الجاري وحتى 15 أغسطس 2025. في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في السودان لا يزال مروعا ويثير قلقا عميقا، وأن الاحتياجات الإنسانية مستمرة في الازدياد وسط استمرار الصراع والنزوح عبر مناطق متعددة من البلاد.

وأكدت السلطات أن الخطوة تأتي “ضمن التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي لتأمين الإغاثة الإنسانية”، مشيرة إلى أن المعبر سيظل نقطة عبور رئيسية للقوافل الأممية والجهات الإنسانية التي تنشط في ولايات دارفور، لاسيما بعد تفاقم الأوضاع في مدينة الفاشر ومناطق النزوح المحيطة بها.
واعتبرت أن القرار يأتي في إطار ما وصفته بـ”الحرص على تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية لمواطنيها المتضررين جراء الحرب المستمرة”

وكان معبر أدري قد شَهِد في الأشهر الماضية عبور مساعدات حيوية من برنامج الغذاء العالمي ومنظمات دولية أخرى، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تطال آلاف النازحين في غرب السودان.

تحذير من كارثة إنسانية:
حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في السودان لا يزال مروعا ويثير قلقا عميقا، فالاحتياجات الإنسانية مستمرة في الازدياد وسط استمرار الصراع والنزوح عبر مناطق متعددة من البلاد.

وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك الدعوة إلى جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية، فورا، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان الوصول الإنساني – بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق – إلى الأشخاص المحتاجين.

كما حث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم للاستجابة الإنسانية في السودان لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب تفاقم الكارثة.

نزوح للمرة الثانية

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا من الخُوَي والنهود في غرب كردفان بسبب تصاعد انعدام الأمن، وكان العديد منهم قد نزحوا بالفعل، ويضطرون الآن إلى الفرار للمرة الثانية، بحثا عن مأوى في مواقع أخرى في غرب وشمال كردفان.

وفي شمال دارفور، تفيد المنظمة الدولية للهجرة أيضا بأن أكثر من ألفي شخص نزحوا حديثا من مخيم أبو شوك وأجزاء من الفاشر بسبب الوضع الأمني المستمر، ولا يزال معظمهم داخل الفاشر بينما فر آخرون إلى منطقة طويلة.

وقال ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأمم المتحدة وشركاءها وسعوا نطاق الدعم للوافدين الجدد، مشيرا إلى أن هذه التحركات جاءت عقب نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص من مخيم زمزم الشهر الماضي.

ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية

وحذر العاملون في المجال الإنساني من أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يثير قلقا عميقا أيضا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل ينذر بالخطر، فقد ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة والدخن – اللذين يعدان الغذاء الرئيسي لمعظم السكان في الأجزاء الوسطى والشرقية من السودان – بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الصراع الحالي.

وذكّر المتحدث الأممي بأن أكثر من نصف سكان السودان – أي 24.6 مليون شخص – يعانون من الجوع الحاد، ويعاني ما يقرب من 638 ألف شخص من المجاعة الفعلية، وفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر في أواخر العام الماضي ويغطي الفترة حتى أيار/مايو الجاري.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) أنه بدون مساعدة عاجلة ووصول غير مقيد إلى المحتاجين، أينما كانوا، فإن الوضع سيزداد سوءا خلال موسم العجاف القادم الذي يمتد من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر.

spot_imgspot_img