اديس ابابا: التحول
دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطوني غوتيريش لدعم عاجل للشعب السوداني الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة مؤكدًا أن الوضع الإنساني في السودان يتطلب استجابة عاجلة ومستدامة من المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي. وكشف عن عقد مؤتمرات مماثلة لوضع خطة لجمع 6 مليار دولار لتلبيه احتياجات 26 مليون شخص داخل وخارج السودان.
وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا انطلاق أعمال المؤتمر الإنساني صباح اليوم برعاية من اثيوبيا والإمارات والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” بمشاركة كل من رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الكيني ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” الدكتور عبدالله حمدوك.
خطة استجابة جديدة
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين ستطلق الأسبوع المقبل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلى جانب خطة استجابة اللاجئين السودانيين موضحًا أن الخطتين تحتاجان إلى ستة مليارات دولار لدعم 21 مليون شخص داخل السودان وما يقرب من 5 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
وأكد الأمين العام أن السودان يمر بأزمة ذات أبعاد كارثية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا مشددًا على ضرورة حماية المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني. وشدد على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق ووقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة لما له من دور في تأجيج الصراع وزيادة معاناة المدنيين. كما أكد أن الأمم المتحدة تجري حوارات مع الأطراف المتحاربة لتنفيذ إعلان جدة الذي يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار شامل وحماية المدنيين
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، وجه الأمين العام نداءً للمجتمع الدولي لاستخدام نفوذه للضغط من أجل وقف الأعمال القتالية وتقديم الدعم الإنساني والعمل على تحقيق السلام الدائم في السودان مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بمضاعفة جهوده لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإخراجه من هذه الأزمة الإنسانية الكبرى.
حمدوك يخاطب المؤتمر
من جانبه دعا رئيس التحالف المدني لقوى الثورة “صمود” الدكتور عبدالله حمدوك إلى تعزيز الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية في السودان، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية، وحماية المدنيين، وإيجاد حل سلمي للنزاع الدامي، الذي يقترب من عامه الثاني.
و شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد والرئيس الكيني، ويليام روتو وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، شخبوط آل نهيان ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي السكرتير العام لمنظمة الإيقاد ورقني قبيهو. وقد أكد المتحدثون أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.