عطبرة ـ الفاشر ـ الدمازين: التحول
أفادت مصادر عسكرية بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لثلاث طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع في أجواء مدينة الدمازين، حاضرة إقليم النيل الأزرق.وأصيب على إثرها ثلاث مواطنون، بينما تصدت المضادات الأرضية أيضاً لطائرات مسيرة أخرى في كل من نهر النيل ودارفور.
و في سياق متصل أعلن الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم الإقليم، عن تمديد فترة حظر التجول حتى منتصف الليل بدءًا من يوم 27 مارس 2025، على أن يعود إلى الساعة العاشرة مساءً ابتداءً من أول أيام العيد، وذلك لتمكين المواطنين من شراء حاجياتهم.
ووقفت لجنة الأمن بإقليم النيل الأزرق في الإجتماع الذي عقدته اليوم بالقاعة الصغرى بالمقر المؤقت للأمانة العامة لحكومة الإقليم بالمجلس التشريعي برئاسة الفريق أحمد العمدة بادي حاكم الإقليم رئيس اللجنة على مجمل الأوضاع الأمنية بالاقليم.،
وأمن الإجتماع على الترتيبات الخاصة بإعداد خطة للتأمين خلال فترة عيد الفطر المبارك، كما أمن الإجتماع على المقترح الخاص بتعديل ساعات حظر التجوال حتى نهاية آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وأمن الإجتماع على التدابير اللازمة لضبط الوجود الأجنبي خلال الفترة القادمة كما اطلع الإجتماع على المخالفات والتعديات على .حرم مطار الدمازين
الفاشر: وجهت القوات المسلحة السودانية ضربات جوية بطائرات مسيرة استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في حي الجبل بشرق الفاشر، ما أدى إلى تدمير عربة تحمل جهاز تشويش متحرك، وأسفر الهجوم عن مقتل عشرة من عناصر المليشيا وإصابة آخرين.
كما نفذت القوات المشتركة، بدعم من المدفعية، عملية عسكرية على طريق الفاشر-كتم، أسفرت عن تدمير ثماني عربات قتالية من طراز “لاند كروزر” تابعة لقوات الدعم السريع بالإضافة إلى إعطاب ناقلة أسلحة وذخائر.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة في بيان صحفي أن الطيران الحربي مستمر في استهداف العناصر الهاربة، مع استمرار عمليات التمشيط الميداني للأحياء، مما يعزز من سيطرة القوات المسلحة على الوضع الميداني. وأضاف البيان أن المليشيا تعاني من تراجع واضح ولم تعد تملك سوى الطائرات المسيرة وبعض المدافع.
في المقابل، استهدفت قوات الدعم السريع بعض أحياء الفاشر بقصف مدفعي أمس عقب الإفطار، مما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين وإصابة خمسة آخرين، كما واصلت القصف الليلي مستخدمة قذائف هاون من عياري 120 ملم و82 ملم.
تصعيد الهجمات
واستمرت قوات الدعم السريع في استهداف مدينة الفاشر دون توقف باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة منذ الأربعاء. وتحاصر هذه القوات المدينة منذ نحو عام، في محاولات متكررة لاقتحامها لكنها لم تحقق تقدماً يُذكر، مع مقاومة الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح، الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها على مناطق خارج نطاق القتال التقليدي، حيث ظلت منذ فترة تهاجم المسيرات ولايتي نهر النيل والشمالية. كان تركيزها أكثر على مدينة مروي الاستراتيجية.
بينما شنّت طائرات مُسيّرة هجمات على مواقع استراتيجية في مدينتي عطبرة والدامر بولاية نهر النيل فجر الخميس. وسمع السكان دويّ مضادات للطائرات تابعة للجيش السوداني تحاول اعتراضها.
وأفاد شهود عيان أن صواريخ مضادة للطائرات في مدينة عطبرة شمال السودان اعترضت طائرات مُسيّرة فجر الخميس. ولم تُحدّد سلطات الولاية بعد مصدر الطائرات المُسيّرة أو عدد الطائرات التي أُسقطت.
وتشير مصادر إلى أن الطائرات المسيّرة تُطلَق من منصة خارج الولاية لاستهداف مطار عطبرة تحديدًا، حيث هاجمت المطار أكثر من 13 مرة، لكن المضادات الأرضية وأجهزة التشويش نجحت في التعامل معها.
يُذكر أن الصراع العسكري المستمر منذ منتصف أبريل 2023 أدى إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح ما يزيد عن 14 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.