ما من إجراءات تستطيع تحويل المناضلين إلى متهمين، والمجرمين إلى قضاة ونيابات عامة. حكومة بورتسودان وأجهزتها هي المجرمة، وعرمان مناضل من أجل السلام والديمقراطية.
وإجراءات بورتسودان ضد المناضلين إجراءات كيدية ومنحطة، لا تستحق أية مرافعة ضدها، ولا الحبر الذي كتب بها.
ولكن الغريب حقًا أن الحكومة الكينية تعرف تمام المعرفة كيدية وتهافت هذه الإجراءات، وظلت تستقبل العديد من المناضلين الملاحقين من سلطات بورتسودان دون أي اعتبار لإجراءات هذه السلطات الكيدية التافهة، فما الذي جد؟!
هل تريد الحكومة الكينية استرضاء سلطات بورتسودان بعد استضافتها فعاليات تحالف (تأسيس) ؟! وهل من المقبول أو الأخلاقي استرضاء سلطات بورتسودان بتشجيع ملاحقتها للمناضلين، وهل ترضى أصلًا سلطات بورتسودان بغير أن تعيد صياغة كامل المنطقة على صورتها الإجرامية الإرهابية؟!؟
أم أن شخصًا ما في أجهزة الحكومة الكينية وصلته (هدية) ليفعل ما فعل؟! ويجدر بالحكومة الكينية أن تتفحص أجهزتها فما حدث وصمة عار على جبينها، وإذا تمادت في هذا وسلمت المناضل ياسر عرمان للقتلة جازي الرؤوس وباقري البطون وآكلي الأكباد، فلتعلم الحكومة الكينية أن هذه جريمة نكراء، وأن الشعب السوداني لن ينسى ولن يغفر لها هذه الجريمة مطلقًا. والزمن دوار، وعاجلًا أو آجلاً سيدور ليضع الأمور في نصابها: المناضلون مناضلون يستحقون التكريم والمجرمون مجرمون يستحقون المساءلة.
فلنرفع أصواتنا ضد إجراءات سلطات بورتسودان الإجرامية وضد أي تواطؤ من الحكومة الكينية معها.
الحاج وراق.. يكتب : المجرمون من يستحقون المساءلة !
