حذرت قوات الدعم السريع إنها من كارثة بيئية خطيرة سببها وجود أسلحة كيميائية في مخازن داخل كلية التربية بجامعة الخرطوم في أم درمان، وبعض المواقع الأخرى التابعة للجيش و”كتائب البراء”. بينما رحبت بالعقوبات الأمريكية الأخيرة ضد قيادات الجيش السوداني، واصفةً إياها بأنها خطوة متقدمة لكشف “حجم الجرائم البشعة” المرتكبة بحق الشعب السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على منصة “تلغرام: اطلعت عليه صحيفة “التحول”: إنّ كارثة بيئية خطيرة سببها وجود أسلحة كيميائية في مخازن داخل كلية التربية بجامعة الخرطوم في أم درمان، وبعض المواقع الأخرى التابعة للجيش و”كتائب البراء” “أدت الأسلحة إلى تفشي حالات تسمم وإسهالات حادة خلال اليومين الماضيين، ليس بسبب الكوليرا كما رُوّج، وإنما بسبب التلوث الكيميائي”. متهمة الجيش باستخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع في شمال وجنوب دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة.
ورحّبت قوات الدعم السريع بالعقوبات الأمريكية الأخيرة ضد قيادات الجيش السوداني، واصفةً إياها بأنها خطوة متقدمة لكشف “حجم الجرائم البشعة” المرتكبة بحق الشعب السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع إنها كانت قد نبهت مرارًا منذ مارس الماضي إلى استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في مناطق متعددة، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى من المدنيين. مشيرةً إلى أن تقارير ميدانية، جمعها مختصون منذ يناير 2025، وثّقت استخدام الأسلحة الكيميائية في مدن مثل مليط والكومة بشمال دارفور، وكذلك في أحياء بالعاصمة الخرطوم.
واتهم البيان “لواء البراء بن مالك”، إحدى كتائب الحركة الإسلامية، بأنه الجهة المسؤولة عن إدارة هذه الأسلحة، موضحًا أن هذه الكتائب تتحرك بأوامر مباشرة من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وبمساعدة خبراء أجانب.
ووفقًا للبيان، أدت الأسلحة الكيميائية إلى كارثة بيئية وصحية خطيرة، تسببت في تسمم واسع وإسهالات حادة خلال الأيام الأخيرة، فيما رُوّج بأن السبب هو الكوليرا. وأضاف أن بعض وسائل الإعلام مارست تعتيمًا على هذه الجرائم.
ودعت قوات الدعم السريع المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف، وتقديم المتورطين إلى العدالة الدولية، مجددة التزامها بالدفاع عن حقوق الشعب السوداني ومواصلة القتال لتحرير ما وصفته بـ”الوطن من قبضة الإرهابيين”.