الفاشر: التحول
أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، سيطرتها على قاعدة المالحة بولاية شمال دارفور، على الحدود السودانية الليبية، بعد معارك شرسة خاضتها ضد القوة المشتركة، كما أعلنت عن تمكن قواتها من تدمير طائرة حربية من طراز سوخوي 24 تتبع للجيش السوداني داخل منطقة وادي سيدنا العسكرية بأمدرمان.
وتبعد المالحة نحو 210 كيلومترات شمال الفاشر، وتعد واحدة من المواقع الإستراتيجية التي كان يسيطر عليها الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، لقربها من الحدود مع ليبيا، علاوة على وجود خط إمداد مفتوح مع شمال وشرق السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها نشرته في منصة “تلغرام” اطلعت عليه صحيفة “التحول” “أشاوس قوات الدعم السريع سطروا اليوم تاريخًا جديدًا من البطولات والتضحيات، وتمكنوا من تحقيق نصر كبير على القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا. وتحرير منطقة المالحة بولاية شمال دارفور”.
وأفاد البيان بأن المعركة أسفرت عن الاستيلاء على كميات كبيرة من المركبات القتالية والأسلحة والذخائر، إلى جانب تكبيد الجيش والقوات المشتركة خسائر تجاوزت 380 قتيلاً.
وخلال شهري فبراير ومارس الجاري، دفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو المنطقة، حيث تنوي هذه القوات التقدم نحو مدينة الفاشر في محاولة لإنهاء الحصار المفروض عليها من الدعم السريع.
وفي الخرطوم بينما لازالت المعارك مستمرة بالقرب من القصر الجمهوري أعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، تمكن القوات الخاصة التابعة لها من تدمير طائرة عسكرية من طراز “سوخوي ٢٤” تتبع للجيش السوداني وذلك داخل منطقة وادي سيدنا العسكرية بأمدرمان. ما يهدد سلاح الجو السوداني بالقيام بعملياته من تلك القاعدة الاستراتيجية.
واعتبرت قوات الدعم السريع في بيان لها نشرته على منصة “تلغرام”: “إن هذه العملية النوعية التي تمت اليوم تعكس بجلاء القدرة العالية لقوات الدعم السريع في مواجهة الجيش وتدمير قدراته العسكرية في سبيل القضاء عليه تماماً”.
وأرجع خبير عسكري سقوط الطائرة الحربية التابعة للجيش السوداني إلى استهداف مسيرات الدعم السريع وذلك في قلب قاعدة وادي سيدنا الجوية بأم درمان. وعزا التأخر عن شراء بعض منظومات الدفاع الجوي اصبح يهدد بقاء القوات الجوية نفسها.
إلى ذلك أعلن قائد عمليات النيل الأزرق – متقدم سنار – اللواء ركن علي حسن بيلو، أول أمس الأربعاء أن ولاية سنار خالية من قوات الدعم السريع، وذلك نتيجة الإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية مؤخرا في آخر أوكار القوة بمنطقة الدالى والمزموم .
مؤكداً أنّ القوات المسلحة تعمل بمهنية عالية وبسند شعبي كبير وبتكاتف الأجهزة النظامية الأخرى مما أفشل أكبر مؤامرة تعرضت لها البلاد منذ الإستقلال.
مشيراً إلى حرص القوات المسلحة على مواصلة التضحيات حتى يتم تطهير آخر شبر منه، موجهاً النداء لمجتمع سنار بالعودة إلى بيوتهم ومساكنهم فقد أضحت الولاية آمنة ومستقرة للمشاركة فى تنمية ونهضة الولاية.