كوستي: التحول: وكالات
استهدفت ضربة لقوات الدعم السريع مستودعا للوقود وقاعدة عسكرية في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض في السودان، بحسب ما أفاد مصدر عسكري فرانس برس، اليوم الثلاثاء.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخول التحدث إلى الإعلام، إن “ميليشيا الدعم السريع قصفت مستودعا للوقود في مدينة كوستي ومقر الفرقة 18 مشاة بمسيرة استراتيجية مما تسبب في إشعال النار بالمستودع”.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بسماع دوي انفجار، وتصاعد أعمدة دخان، من مقر الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، جراء استهداف مسيّرة لمقر الفرقة.
وأظهر مقطع فيديو، سحب الدخان الأسود تتصاعد من أحد المقار، في وقت سُمع فيه دوي انفجار جراء استهداف المسيّرة لمقر الفرقة التابعة للجيش السوداني بمدينة كوستي.
ولم يصدر بيان من الجيش حتى الآن يفيد بتفاصيل الهجوم، كما لم يصدر الدعم السريع بيانا بشأن ما حدث في مقر الفرقة.
خلوّ الولاية من “الدعم السريع”
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت مساء الثلاثاء الماضي، خلوّ ولاية النيل الأبيض (جنوب) من قوات الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على محافظة شمال غربي الولاية.
وأعلن حاكم ولاية النيل الأبيض قمر الدين محمد فضل ذلك، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني اكتمال “تطهير ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع”.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن حاكم ولاية النيل الأبيض قوله إن الولاية أصبحت خالية من قوات الدعم السريع.
وبث أفراد من الجيش السوداني مقاطع فيديو أعلنوا من خلالها سيطرتهم على قرى النيل الأبيض و”تدمير بقايا قوات الدعم السريع“.
الجيش يحقق مكاسب في الخرطوم
يشار إلى أن الجيش كان حقق خلال الشهرين الماضيين مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.
إلا أن قوات الدعم السريع أكدت أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة ضد الجيش.
وكانت الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد، إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.