spot_img

ذات صلة

جمع

الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام

 أحمد الملك مرّت بالأمس الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام، كانت...

السودان: تصاعد وتيرة الاحتجاجات في وادي حلفا وإغلاق الطريق القومي

وادي حلفا: التحول تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مدينة وادي حلفا...

“هيومان رايتس ووتش” تتهم الجيش السوداني بشن غارات جوية في جنوب دارفور استهدفت مدنيين

التحول: متابعات الغارات العشوائية في فبراير/شباط تُضاف إلى سجل...

اميركا.. دعوات لتصنيف جماعة الإخوان “إرهابية”

التحول: وكالات بعد الهجوم الذي وقع الأحد الماضي في مدينة...

بيان دولي يدعو إلى السلام وتعزيز دور المرأة لتحقيقه واستدامته

الخرطوم: التحول دعت كل من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، ومصر،...

الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام

 أحمد الملك

مرّت بالأمس الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام، كانت تلك الجريمة المروعة اول إشارة على ان النظام القديم يسعى لإعادة عقارب الساعة الى الوراء، وأنه لا يزال يقاوم للحفاظ على مكاسب ثلاثة عقود من النهب والاستبداد، أمام تيار الثورة الجارف، أمام إرادة الشعب التي فجّرت ثورة ديسمبر، وان ذلك النظام لن يتوقف عن السعي للانتقام من الثوار الذين تقدموا صفوف تلك الثورة العظيمة.

كانت اللجنة الأمنية التي ورثت المخلوع والتي ظلت تتبع للنظام القديم قد حاولت التملص من المسئولية عن الجريمة، بدعوى ان القصد من العملية كان المنطقة التي عرفت باسم كولومبيا، كان ذلك مجرد محاولة ساذجة لتبرير الجريمة، فالنظام القديم حشد قواته وميليشياته وقناصيه بهدف القضاء على الثورة وما افرزته من واقع جديد، ومن قيم مهدت لتجاوز ما راكمته الفترة الانقاذية من جرائم وفتن بين أبناء شعبنا.

كان فض الاعتصام هو المحاولة الأولى للانقلاب على الثورة والانتقام من الشباب الذي فجّرها، لكن استمرار الثورة اضطر فلول النظام البائد للانحناء امام سيل التظاهرات التي ملأت الشوارع، إصرارا على مواصلة الثورة ووفاء لشهدائها. ثم كانت المحاولة الثانية في انقلاب أكتوبر 2021 وحين فشل الانقلاب وأصبح واضحا ان تيار الثورة لن يقف قبل اقتلاع النظام القديم من جذوره، لجأوا لخيار إشعال الحرب.

المجد والخلود لشهداء مجزرة فض الاعتصام ولشهداء الثورة السودانية. ستنتهي هذه الحرب اللعينة ويُحاسب من أشعلوا نارها وكل من ارتكب انتهاكات بحق الأبرياء خلالها. وسُيقدم مرتكبي جريمة فض الاعتصام للعدالة.

مقطع من مقال يوم 12 يونيو 2019 بعد حوالي أسبوع من المجزرة

(طيور الظلام هي التي قتلت شهدائنا في ميدان الاعتصام

ساءهم ان تزدهر الحرية،

ساءهم أن يستعيد الناس كرامتهم ويحتفلون بانعتاقهم من عهد الذل والموت والخراب.

 ساءهم أن تزدهر الفنون، أن يزدهر الكرم والايثار والمحبة.

 ساءهم أن تزدهر الحياة.

ساءهم ان تقود الكنداكات المسيرة وتمتلئ الدنيا اعجابا بهن وبصورهن واسهاماتهن.

ساءهم أن تلتئم جراح الوطن، على يد شباب مؤمن بوطنه وقضاياه، شباب يتمثّل في سلوكه النبيل كل قيم وطننا التي شنّ التتار عليها حربا شعواء منذ انقلاب الشؤم الذي أتي بهم الى السلطة، فأشبعوا وطننا قتلا وتدميرا ونهبا لموارده دون حياء أو اعتبار للوطن ومعاناة شعبه المفضال الكريم الذي ذاق الأمرين جراء ظلمهم وفسادهم وتجبرهم وسياساتهم الآثمة)

#لا_للحرب

spot_imgspot_img