spot_img

ذات صلة

جمع

البرهان: المعركة مستمرة ولن تتوقف إلا بالقضاء على “الدعم السريع”

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة...

د.كامل إدريس يؤدي القسم وينخرط في اجتماع مع السيادي ويبدأ لقاءاته بالمبعوث السويسري

بورتسودان: التحول أدى القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي...

الباب المقفول

فيصل محمد صالح أظنني لفترة طويلة كنت من المؤمنين بضرورة...

السودان: “الدعم السريع” تقصف مستشفيي “الضمان والسلاح الطبي” في ولاية شمال كردفان ومقتل وإصابة 20 شخصاً

الأبيض: التحول

قصفت قوات الدعم السريع، اليوم (الجمعة)، مستشفيين وأحياء سكنية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في غربي السودان، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
بينما أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين جراء “قصف صاروخي للدعم السريع” استهدف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض.

وأفاد مصدر عسكري بحسب “كالة الصحافة الفرنسية” بأن (قوات الدعم السريع) استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض، مضيفاً أنها: قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي” في وسط المدينة صباح الجمعة. وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

مقتل وإصابة 20 شخصا:
وأفادت شبكة أطباء السودان مقتل 6 أشخاص وإصابة 14 آخرين بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية، جراء قصف صاروخي شنته قوات دعم السريع، استهدف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض. أدى القصف إلى أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات
وأدانت الشبكة في بيان أطلعت عليه صحيفة “التحول” الاستهداف وأضافت “نطالب المنظمات الأممية والدولية الضغط على قيادات الدعم السريع بصورة واضحة لوقف استهدافها للمرافق الطبية ومنع انهيار القطاع الطبي الذي رأينا نتائجه الكارثية في مدينة الخرطوم والفاشر وحرمان الملايين من المواطنين من الرعاية الطبية”.

أفاد شهود عيان حسب “قناة الحدث” بشن قوات الدعم السريع قصفا عبر المدفعية ومسيرة على أحياء مدينة الأبيض ومستشفى الضمان الاجتماعي بالمدينة صباح اليوم ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وأعلن مستشفى الأبيض الدولي “الضمان”، بمدينة الأبيض التابع لصندوق الضمان الاستثماري، خروجه عن الخدمة إلى أجل غير مسمى ومنح العاملين إجازة لمدة أسبوعين بسبب تضرر مبانيه إثر استهدافه بمسيرة استراتيجية من قبل الدعم السريع صباح اليوم.

وفي فبراير (شباط)، كسر الجيش السوداني حصاراً فرضته قوات الدعم السريع، قرابة عامين، لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة. وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعدُّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تُحذِّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون تُرتَكَب على نطاق واسع.
وأعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

وكان الجيش السوداني قد تمكَّن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من مدينة الأبيض، وتعدُّ مفترق طرق استراتيجياً بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو 10 أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.
وأدَّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسبَّبت بما وصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم.

جريمة حرب وانتهاك القانون الدولي:
من جهتها اعتبرت مجموعة محامو الطوارئ إنَّ القصف المدفعي الذي تعرض مستشفى الضمان فاقم الوضع الصحي في المدينة. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي آخر نفذته قوات الدعم السريع من مدينة بارا باتجاه أحياء سكنية، مهددًا أرواح المدنيين ومفاقمًا حالة الخوف وانعدام الأمان. مشيرةً إلى أن هذا الهجوم يعكس سياسة متعمدة لنقل المعارك إلى مناطق المدنيين وحرمانهم من أي مأوى آمن.

واعتبرت مجموعة محامو الطوارئ في بيان نشرته عبر منصاتها المتعددة، اطلعت عليه صحيفة “التحول” هذا الهجوم جريمة حرب وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني. وقالت إن استهداف المستشفيات يُعد مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف، ويكشف عن نمط ممنهج من الاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية.

وطالبت المجموعة الحقوقية بمحاسبة القادة المسؤولين في قوات الدعم السريع، وعلى وجه الخصوص القائد الميداني في مدينة بارا، التزامًا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب. داعيةً إلى اتخاذ إجراءات قانونية دولية لضمان المساءلة وإنصاف الضحايا.

spot_imgspot_img