بورتسودان: التحول
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع، وذلك قبيل صدور تقرير مدعوم من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول، والذي أفاد بأن المجاعة تتفشى في خمس مناطق على الأقل في البلاد، في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في رسالة بتاريخ الـ23 من ديسمبر/كانون الأول الجاري قال وزير الزراعة في الحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي “بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”.
وفي هذا السياق، أشار رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في السودان، في تصريح لوكالة “رويترز”، إلى أن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يعرقل الجهود الإنسانية المبذولة لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد، متوقعا أن تتفاقم الأزمة في إقليم دارفور بحلول مايو/أيار2025.
وتوقع التقرير المدعوم من الأمم المتحدة، والذي أعدته لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن المجاعة التي تم الإعلان عنها في أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، قد استمرت وتمددت لتشمل مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2024.
كما أظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعًا، حيث يُتوقع في الفترة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي ما يعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى.
وبحسب التقرير، يواجه حوالي 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، وهي مبادرة تضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد حربا مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 11 مليون آخرين.