spot_img

ذات صلة

جمع

السودان يحذّر من احتمال انقطاع صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات “الدعم السريع”

بورتسودان: التحول حذّرت الحكومة السودانية من احتمال توقف صادرات النفط...

السرديات المضللة في حرب السودان

فيصل محمد صالح ليستْ هناك سردية واحدة لأسباب وبدايات ومجريات...

السودان… خيارا الإفناء الذاتي والإقليمي

جمال محمد إبراهيم +الخط-(1)تتزايد تعقيدات المشهد السوداني يوماً بعد يوم،...

التطرف في تكييف علاقتنا بالدولة المصرية

صلاح شعيب من نافلة القول إن الإنسان السوداني متساوٍ مع...

المسّيرات تستهدف مدينتي بورتسودان وعطبرة والدفاع المدني يعلن السيطرة على الحرائق

التحول: متابعات

شنّت طائرات مسيّرة، صباح اليوم الأحد، هجمات على مدينتي عطبرة وبورتسودان، الواقعتين تحت سيطرة الجيش السوداني في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، في تصعيد لافت للهجمات الجوية التي تبنّتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي المضادات الأرضية، بينما تصدّت الدفاعات الجوية التابعة للجيش لطائرات مسيّرة حلقت في سماء المدينتين. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من قصف محطة عطبرة التحويلية للكهرباء، مما أدى إلى انقطاع الإمداد الكهربائي عن أجزاء واسعة من شمال السودان.

وفي بيان رسمي، أكدت شركة كهرباء السودان أن المحطة تعرضت للقصف أربع مرات متتالية، ما تسبب في اندلاع حريق واسع وتوقف تام للخدمة. وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل العمل على إخماد الحريق وتقييم الأضرار، بهدف إعادة تشغيل المحطة في أقرب وقت.

من جهتها أعلنت قوات الدفاع المدني سيطرتها علي حرائق مدينة بورتسودان التي وقعت جراء استهداف قوات الدعم السريع للمستودعات الاستراتيجية، وبعض المرافق الأخري.

وقال الفريق حقوقي د. عثمان عطا مدير الدفاع المدني في تصريح نقلته (منصة الناطق الرسمي) أنه تمت السيطرة تماماً علي كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان، وأشار إلي أن العمل انجز في ظل ظروف بالغة التعقيد لوجود مخزونات بترولية بكميات كبيرة، لافتا إلي استخدامهم مواد رغوية كثيفة بزوايا محددة وفق خطة عمل محكمة وبمجهودات كبيرة بذلتها القوات ومعنويات عالية.
واكد الفريق عطا استعداد قوات الدفاع المدني لمواجهة كل الاخطار والتعامل معها بمهنية عالية، وقدرتها علي الحد من الخسائر.

وتشهد مدينة بورتسودان، التي تتخذها حكومة الجيش مقراً إدارياً مؤقتاً، موجة هجمات بالطائرات المسيّرة منذ الرابع من مايو الجاري، تسببت في أضرار جسيمة بمستودعات الوقود الرئيسية في البلاد. وقال الفريق عثمان العطا، مدير عام قوات الدفاع المدني، إن النيران التي اندلعت في المستودعات الاستراتيجية جراء القصف تمت السيطرة عليها “بمجهودات كبيرة، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد”.

ولم تُعلن “حكومة بورتسودان” حتى الآن عن حجم الخسائر المادية والبشرية جراء القصف، وسط قلق متصاعد من استمرار استهداف البنية التحتية الحيوية في مدن ظلت بعيدة نسبياً عن خط المواجهات.
من جانب آخر نفى الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، استهداف قواتهم بمسيرات لسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
ورد طبيق في تغريدة على منصة إكس الاتهامات للجيش السوداني والقوات المساندة له وقال “استهداف العنابر 10 و 18 المخصصة للمعتقلين بقانون الوجوه الغريبة وبتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، تعتبر مسرحية سمجة وسيناريو للتغطية على عمليات التصفية التي طالت مئات المحتجزين وإلا لماذا تم لستهداف هذه العنابر تحديدا”.

واتفق عدد من المراقبين والمحللين على أن الحرب، التي دخلت عامها الثالث، قد انتقلت إلى مرحلة جديدة تتسم باستخدام مكثف للطائرات المسيّرة في استهداف العمق الإستراتيجي، ما ينذر بمزيد من التصعيد وتعقيد المشهد الإنساني والخدمي في البلاد.

spot_imgspot_img