الفاشر: التحول
أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن صدمته وقلقه العميق بعد أن تعرض مقره في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور للقصف والتدمير جراء الهجمات المتكررة التي نفذتها مليشيا الدعم السريع.
تم تأكيد سلامة جميع موظفي البرنامج. وفي بيانه الرسمي، شدد البرنامج على أن العاملين في المجال الإنساني والمرافق والإمدادات الإغاثية ليست أهدافًا مشروعة، داعيًا إلى وقف فوري لهذه الهجمات. واعتبر أن هذه الانتهاكات تُعد خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وأدانت الولايات المتحدة الأميركية القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع على مخازن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأضاف مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأميركية في تغريدة على حسابه بمنصة إكس ” اطلعت عليها صحيفة “التحول” ندعو إلى وقف القصف العشوائي في المناطق المدنية، ونكرر التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني الكامل والآمن ودون عوائق”.
وأفاد ناشطون وإعلام محلي اليوم الجمعة، بأن قوات الدعم السريع تواصل قصفها المدفعي المكثف على الفاشر، مستهدفة المحاور الشمالية والغربية باستخدام مدافع الهاوتزر.
وأشاروا في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن القصف أمس تسبب في تدمير وحرق مخازن برنامج الأغذية العالمي قرب مطار الفاشر، وسط تصاعد كثيف لأعمدة الدخان. ووفقًا لمصادر محلية.
وتعاني المدينة من وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار المفروض، ما أدى إلى شح الغذاء والدواء وصعوبة وصول المساعدات.
غرف الطوارئ الإنسانية دعت المنظمات الدولية إلى الضغط لتنفيذ قرار مجلس الأمن برفع الحصار وضمان وصول المساعدات للنازحين.
ومن جهته أهاب غرف طوارئ شمال دارفور بالمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة أكثر من مليوني شخص يواجهون ظروفاً كارثية في مدينة الفاشر.
وأطلقت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات هذا النداء عبر صفحتها في منصة “فيسبوك” اطلعت عليه صحيفة التحول، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مخيف، حيث تتزايد الاحتياجات الأساسية من غذاء، وماء، ودواء، ومأوى، في ظل تصاعد العنف الحصار. مشيرةً إلى أن إن الوضع في الفاشر لا يحتمل التأخير. حياة الملايين على المحك!
