الخرطوم: التحول
كشف اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، عن تصاعد الإصابات بالكوليرا بعدد من الولايات، والتي بلغت 2729 إصابة خلال اسبوع من بينها172 حالة وفاة، لافتا إلى أن 90٪ من الإصابات الجديدة بولاية الخرطوم خاصة كرري، ام درمان وامبدة، ثم شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض، نهر النيل.
وأعلن الاجتماع، ان تراكمي الإصابات بحمى الضنك 12886،وبينها 20 حالة وفاة، في حين سجلت 6 ولايات 54 إصابة بالحصبة تراكمياً ، ومنها حالتي وفاة،مشيراً إلى ان السحائي في 6 ولايات والبالغة 134 إصابة، ومنها12 حالة وفاة، مبيناً ان 73،9٪ من الإصابات بولاية الجزيرة .
إصابات بالكبد الوبائي:
فيما أوضح أن 91٪ من الإصابات بالكبد الوبائي(e) من ولاية كسلا.
ونوه تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى عدة انشطة منها قراءة 1415 من المصادر داخل الشبكة من المستهدف 946 مصدر بنسبة 150٪،منها 328 غير مطابقة و1052 مطابقة.
وقطع تقرير الإمداد، عن التفاوت في وفرة الأدوية والمستهلكات البالغة 56صنفا،وكذلك التفاوت في محاليل للكوليرا وحمى الضنك، مبيناً إمداد 150 طن لولاية الخرطوم والتي وصل منها 120 طنا، فيما الإجراءات لإرسال 30 طنا من غرفة عطبرة الإقليمية.
وقال تقرير الحجر الصحي، إن الواصلين للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة 12353 شخصاً، فيما غادرها 12475 شخصاً، وعاد من مصر عبر معبري اشكيت وارقين 7247 شخصاً خلال اسبوع، ووصل من جنوب السودان عبر معبر جودة 500 شخصاً، مشيراً إلى تردد 840 شخصاً على عيادات الطوارئ.
كارثة بمستشفى أمبدة:
من جهته حذر حزب المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم من أن المشهد في مستشفى أمبدة يُنذر بكارثة إنسانية حقيقية، بعد تكدّس مرضى الكوليرا في ظروف غير صحية، رغم استجابة متأخرة لإسعاف بعض الحالات.
وأشار في بيان منشور على صفحته في منصة “إكس” اطلعت عليه صحيفة “التحول”، إلى تسجيل أكثر من 1500 حالة اشتباه خلال أسابيع قليلة بمستشفى النو، مع ارتفاع معدلات الوفيات.
وأوضح أن إحصائيات لجان المقاومة أفادت بوفاة 65 مريضا وتسجيل 109 إصابة بالمرض بمستشفى إبراهيم سعيد بالجزيرة سلانج ووفاة 27 وإصابة 51 بمستشفى الشيخ الطيب الصيني. متهماً الحكومة “بالتهرب” عن المسؤولية وترك كامل الأمر للمتطوعين. الذين قال بأن النظام يُشيطنهم لاحقًا.
وقال: “وعوضاً عن الاعتراف بالفشل والبحث عن حلول، جاء أول بيان رسمي من الجهات الصحية دون أن يذكر حتى اسم المرض! في تعتيم مفضوح ومحاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. كما اتهم السلطات بتوجيه صرف الأموال، لدعم آلة الحرب، لا لإنقاذ حياة الناس.
وشدد حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم أن مواجهة هذه الكارثة تستدعي إعلان حالة طوارئ صحية فورية تشمل: توفير الكلور والمعقمات في كافة مناطق الإصابة. وتشغيل محطات المياه عبر الطاقة الشمسية أو البدائل الممكنة. وطالبة بإطلاق حملات رش فوري لنواقل المرض في الأسواق والمناطق المكتظة. مع تجهيز مراكز العزل بالعدد الكافي من الأسرة والكوادر. فضلاً عن تمكين المنظمات الإنسانية من العمل بحرية وشفافية.
ودعا الإعلام الوطني والمستقل لتسليط الضوء على ما يحدث، وكسر صمت التجاهل الرسمي. مناشداً قوى المجتمع المدني إلى رفع مستوى الاستجابة والمشاركة في حملات الإغاثة والتوعية.
وحمل المؤتمر السوداني، السلطات، المسؤولية الكاملة عن الكارثة الصحية في الخرطوم، ونؤكد أن إنهاء الحرب ووقف القتال فوراً هو الشرط الأساسي لإنقاذ حياة الملايين ووقف الانهيار المتسارع لكل ما تبقى من مؤسسات البلاد.
رئيس الوزراء يجري اتصالا بالصحة العالمية:
أجرى الدكتور كامل الطيب ادريس، رئيس الوزراء مساء أمس الأثنين الموافق 26 مايو 2025 م اتصالا هاتفياً بالدكتور تادرس ادهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية
تناول الاتصال الهاتفي دور المنظمة في مواجهة انتشار مرض الكوليرا والعمل على ضرورة توحيد الجهود خاصة وان الإجراءات المتبعة حتى الآن لم تؤد إلى تحقيق الأهداف التي نتطلع اليها .
وأكد الدكتور كامل الطيب ادريس ، رئيس الوزراء على دور منظمة الصحة العالمية، مشددا على ضرورة تجاوز الأطر التقليدية إلى تقديم حلول ناجعة، وإرساء إطار اقليمي يكون المرجع والأساس لتوحيد الجهود حال الانتشار السريع لمثل هذه الأمراض الفتاكة، مطالباً بتوفير الأدوات ودعم القدرات والمساعدة العاجلة اللازمة وتطوير الخطة الوطنية لمكافحة الكوليرا وتنفيذها بفعالية، بما في ذلك: الدعم والمساعدة الفنية، والشراكة على المستويين المحلي والعالمي
من جانبه هنأ السيد د/ تادرس ادهانوم الدكتور كامل الطيب ادريس على تعيينه رئيساً للوزراء مثمناً المبادرة بالاتصال مشيراً الى انه سيوجه فريق عمله من رئاسة المنظمة بجنيف والمكتب الاقليمي بالقاهرة لإجراء ما يلزم على وجه السرعة.
