كادقلي: الفاشر: التحول
بث عناصر بالجيش السوداني مقطع فيديو يعلنون سيطرتهم على منطقتي “الطريدة” والدكة بولاية جنوب كردفان من قبضة الحركة الشعبية بزعامة “الحلو”،
وأعلنت قوات اللواء 38 التابعة للفرقة العاشرة بالجيش السوداني، بالمنطقة الشرقية لولاية جنوب كردفان والقوات المتحالفة مع الجيش السوداني، عن استعادة السيطرة “أم دحيليب” بمحلية أبو جبيهة، بعد معارك ضارية مع قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو والقوات المتحالفة معها.
وأكد رئيس شعبة الإدارة في المنطقة، العميد ركن عبد السميع، بأن “العملية تمت بنجاح، وتم تحرير منطقة أم دحيليب وعدد من القرى المحيطة من قبضة االحركة الشعبية”، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع المتحالفة مع الحلو كانت قد بدأت التغلغل في المنطقة.
وشدد والي شمال كردفان ، عبدالخالق عبداللطيف، على تنفيذ قانون الطوارئ في الولاية .
كما دعا خلال مخاطبته المصلين عقب خطبة الجمعة بالأبيض اليوم لتطبيق قانون منع إطلاق الأعيرة النارية من قبل المواطنين والقوات النظامية وتوعد الوالي المخالفين بعقوبات من بينها نزع السلاح والغرامة 5 ملايين جنيه.
اتهام الحركة:
.قال القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن الحركة الشعبية ، _ بقيادة عبدالعزيز الحلو _، قصفت حي “السمة” جنوب مدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان ما أسفر عن إصابة ومقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة.
كما اتهم أردول، الحركة الشعبية بقيادة “عبدالعزيز الحلو”، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 15 آخرين، إثر تجدد قصفها المدفعي على مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال “أردول”، إن القتلى والمصابين تعرضوا للقصف أثناء تواجدهم في مناسبة زواج في أحد أحياء المدينة.
وأضاف في تدوينة على (فيسبوك) أن هذه العملية تأتي بعد حصار وقطع الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية ، ظلت مفروضاً من قبل الحركة على المدينة لأكثر من شهر.
تحالف “تأسيس” يتهم الجيش وكتائب الإسلاميين بارتكاب مجازر
في المقابل، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع عز الدين الصافي، إن الجيش والقوات المتحالفة معه ارتكبوا جرائم بقتل الأطفال والنساء وكبار السن على أساس عرقي في قرى الحمادي بولاية جنوب كردفان في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأصدر تحالف السودان التسأسيسي “تأسيس” بيانًا أدان فيه بشدة ما وصفها بـ”الجرائم الوحشية التي ترتكبها كتائب الإسلاميين المتحالفة مع الجيش السوداني”، مؤكدًا أن قوات ما يُعرف بـ”الجيش المختطف” نفذت عمليات قتل على أساس الهوية والانتماء القبلي في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقال البيان إن تكررت هذه الجرائم في عدة مناطق، منها سنجة، سنار، أم صميمة، والخرطوم، وسط صمت رسمي وتعتيم إعلامي. ودعا التحالف المجتمعين المحلي والدولي إلى التصدي لما وصفه بـ”مخططات إرهابية لعصابة الحركة الإسلامية”.
إدانة من أبناء الحوازمة:
من جانبه، أدان “تجمع شباب الحوازمة” ما وصفه بالمجزرة والتي وقعت مساء الأربعاء في مدينة الحمادي، واتهمت “جريمة تطهير عرقي” ارتكبتها قوات مشتركة مدعومة بكتائب البراء بن مالك، والتي استهدفت المدنيين من أبناء القبيلة.
وأكد التجمع أن القوات نفذت عمليات قتل جماعي وحرق للقرى، حيث وثق مقتل عدد من المدنيين، من بينهم:
الحاجة حواء سليمان داود، ياسمين حامد بلل، رابحة حامد بلل (من ذوي الإعاقة)، الطفل مهند إبراهيم التوم (دروب)، الطفل آدم عبد الله أغبش، موسى يعقوب (أبو زعبوط)، الطفل عمار أحمد نجم الدين، معتصم إبراهيم منزول.
من جهته قال “التيار الوطني” إن استهداف قوات الدعم السريع عبر المسيرات لمرافق تتبع لشركة كهرباء السودان في مدينة أم درمان “سلوك همجي لا يمكن تبريره” ويفضح “زيف إدعاءات” القوات بأنها تخوض حرباً من أجل الثورة، أو دفاعاً عن الحرية والديمقراطية.
وأضاف التيار في بيان “استهداف البنى التحتية المدنية، وارتكاب الجرائم بحق المواطنين، من قتل ونهب وتدمير، لا يمت بصلة إلى القيم التي يدّعون الدفاع عنها، بل هو استهداف ممنهج لمقدرات الشعب السوداني ومحاولة لكسر إرادته”.
في سياق ذي صلة، أدان الحزب الشيوعي السوداني استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء بالمسيرات.
وقال في بيان إن الاستهداف المتكرر لمحطات الكهرباء ومستودعات الوقود يعد نهجًا معاديًا للشعب السوداني، ظلت تمارسه قوات الدعم
مقتل وإصابة العشرات:
أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أحياء الشرفة وطيبة بمدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك للنازحين. بينما كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك، عن مقتل 18 شخصا وإصابة 30 آخرون بإصابات خطيرة بسوق ومعسكر أبوشوك للنازحين يوم الأربعاء.
واضافت حكومة ولاية شمال دارفور في بيان صحفي أمس الخميس اطلعت عليه صحيفة “التحول” إن ماوقع من جرائم وفظائع بمعسكر ” أبوشوك ، واحياء الشرفة وطيبة ، تعتبر الأسوء علي الإطلاق خلال هذا الأسبوع. متهمة قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.
أحداث مخيم أدري:
وفي سياق متصل، أُصيب خمسة أشخاص، بينهم جنديان تشاديان، إثر انفجار قنبلة يدوية من نوع “قرنيت” في مخيم إدري للاجئين السودانيين شرق تشاد، مساء الأربعاء.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث وقع أثناء محاولة أحد المتهمين بالسرقة والفرار من عناصر الأمن، مما أدى إلى تفجير القنبلة وإصابة ثلاثة لاجئين وأفراد من القوات الأمنية. وتم نقل المصابين إلى مستشفى مدينة إدري، بينما تواصل السلطات التحقيق في الحادث.
وتشهد المناطق المحيطة بالمخيم تصاعدًا في التوتر الأمني، مع ازدياد أنشطة العصابات المسلحة وغياب واضح للحماية الدولية الكافية.
القصف المدفعي في زيادة:
وقالت غرفة الطوارئ والمراكز الصحية في بيان تحصلت عليه صحيفة “التحول” إن عمليات القصف المدفعي زادت من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية وسط ظروف صحية صعبة يعاني منها معظم سكان المخيم خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
كما أكدت خروج أقسام المركز الصحي عن الخدمة وانعدام الأدوية حتي من العيادات الخاصة، حيث لا توجد مواد غذائية.
وأضاف البيان: “أصبح المواطن يعتمد علي شراب ماء الدقيق وملاح الخضرة والبامية من دون عصيدة”.
وأكدت الغرفة في بيانها توقف المطابخ الخيرية، مع توقف الدعم، مشيرة إلى عمل مطبخ واحد فقط فتح مؤخراً بدعم من منظمة “موفز” ولكن لا يكفي حجم المخيم التي تحوي كمية كبيرة من النازحين.
وبحسب البيان تم حصر أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن داخل مخيم أبو شوك لا يستطيعون الخروج خوفاً من الطرق وعدم مقدرتهم الاقتصادية للتحرك.
توقف خدمات الإيواء والغذاء في نيالا
من جانب آخر، أعلنت غرفة الطوارئ والمراكز الصحية في مدينة نيالا، في تحديثها على صفحتها في منصة “فيسبوك”، عن توقف المطابخ في خمس مراكز إيواء (الخير، الزهراء، السلام، المقداد، والحميراء) بسبب نقص التمويل، مشيرة إلى أن آلاف النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، باتوا بلا طعام أو علاج في ظل استمرار القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية.
غير أنها أعلنت أيضاً عن تمكنها من سد حوجة مياه الشرب (سقيا) بشكل مؤقت لعدد أربعة مراكز (الحميراء – الخير – السلام – الزهراء).