التحول: متابعات
وصف مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية مسعد بولس، الحرب في السودان بأنها أكبر مأساة بأفريقيا والعالم، وتؤثر على كل المنطقة.
وشدد على أن أزمة السودان تتصدر أجندة الإدارة الأميركية، لافتا إلى أن هذه الإدارة ستبدأ مساعيها قريبا بشأنها.
صحيفة ليبراسيون الفرنسية:
افادت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول حميدتي تصعد هجماتها على مدينة الخرطوم ومخيمات النازحين المحيطة بها في شمال دارفور.
وتحاصر قوات الدعم السريع، مدينة الفاشر منذ عام، وهي المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي نجت من سيطرتها.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان الهجمات المنتظمة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدينة تواجهها الفرقة السادسة من الجيش السوداني النظامي وحلفائه من القوات المشتركة التي تضم مقاتلين متمردين سابقين من دارفور.
واضافت انه في الأول من شهر مايو/أيار الجاري، أفاد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بأن ما لا يقل عن 542 مدنياً قتلوا في شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا أن “حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، فرعب ما يحدث في السودان لا حدود له”.
وحذرت قوات الدعم السريع صراحة من أن “حمام دم” ينتظر مدينة الفاشر. ويقول محمد صدام، وهو لاجئ دارفوري في فرنسا فرت عائلته من مخيم زمزم الأسبوع الماضي: “تقتل قوات الدعم السريع بشكل منهجي جميع الرجال في سن القتال الذين ليسوا عرباً”.
استهداف أحياء سكنية:
قالت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر إن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا مدفعيًا صباح الثلاثاء، استهدف أحياء سكنية في المحورين الشمالي والجنوبي للمدينة، مما أدى إلى مقتل 12 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين بجراح متفاوتة.
وأكدت الفرقة، في تقريرها اليومي، أن قواتها تمكنت من تدمير ثلاث مركبات قتالية تابعة للدعم السريع، وأشارت إلى انسحاب الأخيرة نحو أطراف المدينة. وأضافت أن القتال الذي دار يوم الاثنين وقع على بعد كيلومترات قليلة من مقر قيادة الفرقة.
إجلاء جرحى الدعم السريع إلى نيالا قالت مصادر وشهود عيان لـ”دارفور24″ إن الدعم السريع نقلت العشرات من عناصرها المصابين في معركة الفاشر الأخيرة إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بينهم حمدان الكجلي، قائد حراسات الفريق عبد الرحيم دقلو. وأُغْلقت الشوارع المؤدية إلى مستشفيات متعددة من بينها المستشفى التركي ومستوصف أبرار، فيما نُقلت حالات حرجة إلى خارج البلاد عبر مطار نيالا الدولي، بحسب مصادر من داخل الدعم السريع.
165 قتيلًا في 10 أيام وتحليق مسيّرات:
كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن مقتل 165 مدنيًا خلال عشرة أيام من القصف المدفعي المكثف على المدينة، وقالت في بيان صحفي إن قوات الدعم السريع أطلقت أكثر من 750 قذيفة من مدافع هاون وراجمات ودبابات، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة لليوم الثالث على التوالي فوق المدينة.
كارثة إنسانية في معسكر أبوشوك أفادت غرفة الطوارئ في معسكر أبوشوك بالفاشر بتدهور حاد في الوضع الإنساني داخل المعسكر، بعد توقف الأسواق والمطابخ الجماعية وشح الوقود، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه بالكامل. وأشارت الغرفة إلى أن الكوادر الطبية تستخدم سيارة إسعاف واحدة لنقل الجرحى، وسط غياب شبه تام للأدوية ومستهلكات الإسعافات الأولية، حيث يتم استخدام القماش بدلًا من الشاش والملح كمطهر للجروح.
وأضاف التقرير أن الوضع الأمني المتردي أجبر السكان على البقاء داخل الخنادق لساعات طويلة تصل إلى 10 ساعات يوميًا. كما سجّلت الغرفة متوسط ضحايا يومي في المعسكر يصل إلى قتيلين وأربعة جرحى، إلى جانب وفاة 10 أطفال ومسنين شهريًا بسبب الجوع والعطش. وناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والخيرين لتوفير الغذاء والوقود والمياه بشكل عاجل.
توسّع عسكري في كردفان وتصعيد في الخرطوم
قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على منطقة المشايش بالمحور الشرقي من ولاية غرب كردفان، وأكدت أن المنطقة تمثل آخر نقطة تفصلها عن مواقع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وتعد السيطرة على المشايش خطوة استراتيجية تعني بسط النفوذ على كامل المحور الشرقي بالولاية.
بينما أفادت مصادر محلية بدخول القوات المسلحة إلى منطقتي الحمرة وود جبر بولاية شمال كردفان يوم الثلاثاء، مما يُحبط أي محاولة تطويق للقوات الحكومية عبر الطريق الغربي.
وفي جنوب كردفان، قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة تابعة للدعم السريع على قرية أولاد يونس غرب الدبيبات. وقالت المصادر إن المهاجمين نهبوا ممتلكات المواطنين واعتقلوا عددًا من شباب القرية، قبل إطلاق سراحهم لاحقًا.
إلى ذلك وفي تصعيد لافت، استهدفت قوات الدعم السريع صباح الخميس القصر الجمهوري وسط الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى من منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وفق ما أفاد مصدر عسكري لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”. كما طال القصف مبنى وزارة المعادن في الحي الحكومي وسط العاصمة.