spot_img

ذات صلة

جمع

نجاة 30 لاجئًا سودانيًا بينهم أطفال بعد تعطل مركبتهم خمسة أيام في صحراء ليبيا

الكفرة (ليبيا): التحول: وكالات نجا نحو 30 لاجئًا سودانيًا، بينهم...

وزارة التربية تنشر جدول امتحانات الشهادة الثانوية 2024 الدفعة المؤجلة

بورتسودان: التحول علنت وزارة التربية والتعليم عن جدول امتحانات...

تصاعد في إصابات الحصبة بالسودان إلى 138 حالة.. وتراجع الكوليرا وحمى الضنك باستثناء الخرطوم

الخرطوم: التحول أعلنت الغرفة المركزية للطوارئ التابعة لوزارة الصحة الاتحادية...

تصاعد موجات النزوح الجماعي من دارفور وغرب كردفان وآلاف يفرّون إلى الدبة وتشاد وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية

الدبة / الفاشر / النهود: التحول:متابعات

أعلنت غرفة طوارئ الطينة عن لجوء مايقارب الـ20 ألف مواطن إلى تشاد بينما أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 7,204 أسرة سودانية من مدينتي الخوي والنهود بولاية غرب كردفان خلال يومي 1 و2 مايو 2025، نتيجة لتفاقم حالة انعدام الأمن وتصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. بينما وصلت نحو 1387 أسرة إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية في موجات نزوح عالية.

وأفادت غرفة طوارئ الطينة أن نحو 20 ألف نازح فرّوا إلى مدينة الطينة التشادية، قادمين من الفاشر وأبوشوك وزمزم، مشيرةً إلى أن كثيرين قطعوا المسافات سيرًا على الأقدام، ما يعكس حجم المعاناة التي يكابدها المدنيون وسط الحصار وانهيار سبل الحياة.

بينما كشفت منظمة الهجرة الدولية أن 407 أسر نزحت من مخيم أبوشوك ومدينة الفاشر في الفترة من 5 إلى 10 مايو، متوجهين إلى مناطق داخل محلية الفاشر وأطرافها، بينما انتقل البعض إلى منطقة طويلة بشمال دارفور.

ويشهد السودان موجة نزوح جماعي جديدة مع اشتداد حدة الصراع المسلح في دارفور وغرب كردفان، حيث فرّ الآلاف من المدنيين هربًا من القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل انهيار متواصل للأوضاع الإنسانية.


ووفقًا لبيان صادر عن المنظمة، فقد قامت الفرق الميدانية المتخصصة بتتبع حركة النزوح، وأكدت أن آلاف الأسر فرت من مناطق النزاع، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على النهود ثم الخوي، قبل أن يستعيد الجيش السوداني الأخيرة لاحقًا.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية عن فرار أكثر من 7,200 أسرة من النهود والخوي بولاية غرب كردفان، نتيجة اشتباكات ضارية اندلعت مطلع مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تبادلت السيطرة على المدينتين خلال الأيام الماضية.

وأكدت المنظمة أن الاشتباكات أدت إلى نزوح داخلي كثيف، حيث لجأت أكثر من 5,400 أسرة إلى محليات غبيش، ود بندا، السلام، وغرب بارا، بينما نزحت 1,678 أسرة من الخوي، في حين أجبرت الهجمات على قرية السردابة 75 أسرة على الفرار.

وتُعد هذه الموجة واحدة من أكبر حركات النزوح في غرب السودان خلال العام الجاري، وتشير إلى تدهور متسارع في الوضع الأمني والإنساني، خاصة في ظل هشاشة البنية التحتية لمناطق الاستقبال وعدم كفاية الاستجابات الإنسانية الطارئة.

نزوح من الفاشر إلى الدبة:

أكدت مصادر محلية بحسب “راديو دبنقا” أن أكثر من 1387 أسرة، أي ما يعادل نحو 4580 نازحًا، وصلوا خلال الأسابيع الماضية إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية، قادمين من الفاشر ومعسكر زمزم والمالحة ومليط في ولاية شمال دارفور.

ويأتي هذا النزوح في ظل قصف مدفعي متواصل تشنه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، حيث أعلنت القوات المسلحة عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم امرأتان، وإصابة 15 آخرين يوم الأحد، في قصف مدفعي وصف بالأعنف منذ أسابيع.

وقالت مصادر محلية إن النازحين يعيشون أوضاعًا “إنسانية مزرية”، في ظل نقص في الخدمات الصحية، وازدحام مراكز الإيواء، وسط مناشدات متكررة للمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري.

مخاوف من تصاعد النزاع:

تتزايد التحذيرات من موجات نزوح أكبر مع استمرار تدهور الوضع الأمني في دارفور وغرب كردفان، لاسيما في ظل هجمات ممنهجة على المناطق السكنية ومخيمات النازحين، وسط عجز السلطات والمنظمات الإنسانية عن توفير الاستجابة الكافية.

وتشير المعطيات إلى أن غالبية النازحين هم من النساء والأطفال، في وقت تعاني فيه مناطق النزوح من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى، ما يهدد بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار وتفشي الأمراض.

spot_imgspot_img