عنتيبي: التحول
أرجأت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، مقترحًا بتشكيل “حكومة منفى”، الذي تبنته بعض التنظيمات داخل التحالف أبرزها حركة العدل والمساواة قيادة سليمان صندل، وأثار جدلاً واسعًا في اجتماعاتها التي اختتمت في عنتيبي بأوغندا، الجمعة، بينما رفض القيادي بالتحالف خالد عمر يوسف التعليق على هذا الدعوة. عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من اتجاه تشكيل هياكل حكم جديدةمن جانب واحد.
وناقش الاجتماع، تشكيل الجبهة المدنية والعملية السياسية وتشكيل حكومة “منفى” تعمل على نزع الشرعية من الحكومة الحالية برئاسة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان.
ودعا رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل لتشكيل حكومة مدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق د.عبدالله حمدوك، أبرز مهامها إنهاء الحرب وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، والدخول في عملية سياسية لاستعادة المسار المدني الديمقراطي.
وأثارت الدعوة لتشكيل حكومة منفى جدلاً داخل اجتماعات التحالف التي استمرت لثلاث أيام متتالية بمدينة عنتبي الأوغندية، وتباينت مواقف التنظيمات داخل التحالف حول المقترح.
لكن رئيس التنسيقية ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك قال إنه تمت مناقشة التباينات وصفها بالشفافية وبمسؤولية عالية عبرت عن روح التحالف وقيمه.
وأكد أن المجتمعون توافقوا على إحالة نقاش قضايا الجبهة المدنية والعملية السياسية ونزع الشرعية عن انقلاب 25 أكتوبر 2021 للمزيد من الدراسة التفصيلية بين مكونات “تقدم”، إلى الآلية السياسية.
غير أن القيادي بتنسيقية “تقدم” خالد عمر يوسف رفض التعليق على مقترح تشكيل “حكومة منفى” في مقابلة أجريته معه في قناة الجزيرة، اليوم، السبت، في إشارة إلى رفضه للفكرة.
ورد يوسف على سؤال حول تشكيل حكومة منفى بأن يجب أن يوجه السؤال لمن طرح الفكرة دون الخوض في التفاصيل. غير أنه تمسك بموقف التنسيقية برفض الحرب والعمل على إنهائها عبر التواصل مع طرفي الحرب وحثهما للعودة للتفاوض للتوصل لاتفاق ينهي الحرب ويعيد المسار المدني الديمقراطي.
من جهته قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية للسودان، توم بيريلو، إن بلاده تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن قيام بعض الفصائل والأفراد السودانيين بالدعوة إلى إعلان هياكل حكم جديدة من جانب واحد في السودان.
وأضاف في تدوينة على منصة (إكس) اليوم السبت، أن من شأن مثل هذا الإجراء أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل عميق، وأن يؤدي إلى تفتيت السودان.
وفي سياق ذي صلة أعلنت الخارجية الأمريكية أنه من المقرر أن يقوم هذه الأيام، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيريلو، بزيارة لكل من الدوحة، ونيروبي، ولندن، ونواكشوط.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن تحركات توم بيريلو تأتي لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوداني، وردع الفظائع التي تُرتكب هناك، ومنع تدفقات الأسلحة، وتنسيق الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في السودان.