“كسر حصار القيادة” و”سلاح الإشارة” وتقدم للجيش في عدة جبهات بالخرطوم ويصد هجوماً مع المشتركة في الفاشر

الخرطوم: التحول

 تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان الخطوط الأمامية بمدينة الجيلي. بينما أعلنت القوة المشتركة أنها والجيش والقوات المساندة معها صدوا هجوما لقوات الدعم السريع.
وسجل البرهان اليوم زيارة لمسيد وخلاوي الشيخ عبدالوهاب الكباشي ببحري،

وكان في استقباله الشيخ عبدالوهاب الكباشي وطلاب الخلاوي، وحشود من المواطنين بمحلية بحري الذين تدافعوا لتحية القائد العام للقوات المسلحة والتعبير عن وقفتهم الصلبة بجانب القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة الوطنية لدحر التمرد الغاشم لمليشيا آل دقلو الإرهابية.

وأشاد رئيس المجلس السيادي بالأدوار العظيمة التي تقوم بها الطرق الصوفية في حرب الكرامة .

مشيراً الى دورهم في الإبتهال والتضرع إلى الله من أجل نصرة القوات المسلحة وبسط الأمن والاستقرار في البلاد.

وأعلنت قوات المسلحة، اليوم، المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتحام  قوات بحري  وأم درمان مع القوات المرابطة بالقيادة العامة.

وهنأت هيئة قيادة القوات المسلحة جميع القوات بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم قوات الدعم السريع صباح اليوم على مدينة الفاشر وطردهم
من مصفاة الخرطوم  للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي.

مقطع مهيب يدمع العينين:

أظهر مقطع فيديو لأفراد القوات المسلحة مع دخول القيادة العامة وبعد أن التقوا توجه مباشرة  لمقابر الرجال الذين دفعوا الثمن من ارواحهم وغادروا بلا  تردد او تقاعس والذين بثباتهم بعد توفيق الله ثبتت القيادة العامة ثم ثبت الجيش بكاملة.

من جهتها أعلنت القوات المشتركة أن القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة كبدت قوات الدعم السريع، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور صباح اليوم الجمعة، وقالت “شنب الأسد تنتصر مجددا على الأوباش”.

خسائر فادحة:

ونشرت القوات المشتركة على صفحتها بمنصة فيسبوك صباح اليوم بيان صحفي اطلعت عليه صحيفة “التحول”: إنَّ “قواتكم المسلحة السودانية والمشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن) والمقاومة الشعبية وكل أبطال وميارم فاشر السلطان، يدحرون قوات الدعم السريع في أداب العاصي ويكبدونهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.

وأضافت:  ” نطمئنكم بأن فاشر السلطان في أمن وأمان وأن إرادة أهلها وأبطالها أقوي من أن تنكسر أمام مليشيا الجنجويد”، واضافت “ستظل الفاشر قلعة الصمود الأسطوروسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا “.

وأعلنت القوة المشتركة إنها والقوات المسلحة السودانية، شرطة ولاية شمال دارفور، القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن)،المقاومة الشعبية، ميارم الفاشر، جهاز الأمن والمخابرات، الإحتياطي المركزي، والمستنفرين من أبناء مدينة الفاشر الأشاوس، من التصدي لهجوم من الدعم السريع وإلحاق هزيمة نكراء بها وفي ملحمة بطولية جديدة.

وقالت القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع شنت هجومها في السادسة من صباح اليوم الجمعة الموافق 24 / يناير/ 2025، ، الفاشل رقم 171 في محاولة لإختراق مدينة الفاشر من خمسة محاور مختلفة إضافة الي تدوين مدفعي مكثف نحو الأحياء السكنية المكتظة بالسكان و المراكز الصحية و مراكز الايواء ومعسكرات النازحين.

وأوضحت أن الدعم السريع حاولت الهجوم من المحاور الجنوبية،الشرقية، الشمالية، الغربية، والجنوبية الشرقية في وقت متزامن، في محاولة لإختراق دفاعات المدينة. إلا أن قواتنا كانت لهم بالمرصاد، حيث تصدت للهجوم بقوة وشجاعة، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما اجبرت فلول مليشيا الجنجويد للهروب الي خارج المدينة تاركين خلفهم مئات الجثث متناثرة في أطراف المدينة وداخل شوارعها وطرقاتها.
وأحصت القوة المشتركة، الحصيلة الأولية بالقضاء علي أكثر من 400 فرد من الدعم السريع وتدمير أكثر من 25 آلية عسكرية بمختلف أنواعها و الإستيلاء على 30 آلية عسكرية سليمة، مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات و بهذا لا ننسي ان نُشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه “الهدية الثمينة”، والتي ستُسهم في تعزيز قدراتنا الدفاعية.

وأشارت إلى أن القوة المشتركة تواصل عمليات تمشيط المناطق المحيطة بالمدينة، وملاحقة المجموعات الهاربة إلى الجبال والوديان.

واتهمت القوة المشتركة، قوات الدعم السريع بتركيز هجومها على المحور الغربي و خاصة منطقة خزان قولو، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للمياه في مدينة الفاشر، في محاولة لقطع الإمدادات المائية عن سكان المدينة، إلا أن يقظة  القوة المشتركة أفشلت هذا المخطط وتم التصدي لهم بكل بسالة.

وحذرت الدعم السريع من مغبة تكرار محاولاتها الفاشلة، ودعتهم إلى وضع السلاح فورًا والخروج من المناطق السكنية الآمنة، في القرى والمدن و تسليم انفسهم و الإستفادة من قرار قيادة الدولة بالعفو العام لمن وضع السلاح.

صخرة صماء:
‏من جانبه أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن تهديدات قوات الدعم السريع للفاشر اصطدمت بصخرة صماء صباح اليوم، وكشف عن صد القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية لهجوم الدعم السريع على الفاشر صباح اليوم.

وقال مناوي في منشور على حسابه في منصة “فيس بوك” صباح اليوم “تهديدات مليشيات الجنجويد لأهل الفاشر تصطدم هذا الصباح بصخرة الفاشر الصماء”. واضاف “لقد هاجمت المليشيات الفاشر من خمسة محاور في لحظة واحدة، ولكن قواتنا المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية لقنتهم درساً جعلهم يجرون ذيول الخيبة” . وقال مناوي “قواتنا ترصد وتراقب كل تحركاتكم وان عدتم مرحباً بكم في مقبرتكم”.

وقال دكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الإقتصادي، رئيس حركة العدل والمساواة، إن قوات الدعم السريع جاءت لتحتل مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ولكنها استعصت عليهم كالعادة مؤكدا ان “عشم” المليشيا في الفاشر لن يتم.

ونشر دكتور جبريل إبراهيم في صفحته على منصة فيس بوك اليوم “‏الحمد لله الذي أعز جنده و نصر عباده وهزم الأوباش وحده”. واضاف “جاءت المليشيا بقدها وقديدها لتحتل الفاشر أدّاب العاصي ولكنها كالعادة استعصت عليهم، وصار عشم الأوباش في الفاشر عشم إبليس في الجنة”.

وحيا جبريل القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين الذين ضربوا للعالم أروع صور الصمود و التحدي.